ورشات الايكوكو التخصصية تختم اعمالها بالمصادقة على مجموعة من التوصيات الهادفة الى مواصلة المعركة القانونية بالساحة الاوروبية
موقع الرابطة/ مدريد
اختتمت اليوم الورشات التخصصية التي تم تنظيمها على هامش ندوة التنسيقية الاوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، المنعقدة بالعاصمة الاسبانية مدريد يومي الجمعة والسبت.
ورشة السياسة التي أطرها كل من بيير غالان، رئيس التنسيقية، محمد سيداتي الوزير المنتدب المكلف بأوروبا والدكتور سعيد العياشي رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية قالت ممثلة الجبهة بإسبانيا الأخت، خيرة بلاهي أباد، أن هذه الورشة “تهدف أساساً الى تعزيز العمل السياسي على مستوى الساحة الاوروبية وبالخصوص في البرلمان الاوروبي وضمن المجموعة الاوروبية في اطار المعركة القانونية التي تخوضها الجبهة في أوروبا، بما يخدم الهدف الاول وهو حصول الشعب الصحراوي على حقه في الاستقلال الوطني”. وأضافت الدبلوماسية الصحراوية أن أهم استخلاصات الورشة ترمي أيضاً إلى “جعل كل الدول الاوروبية المعرقلة للحل”، في اشارة الى فرنسا واسبانيا، “تتحمل مسؤولياتها وايجاد خطة مشتركة للعمل في كل دولة اوروبية على حدى للاعتراف بالدولة الصحراوية”.
أما ورشة الثروات الطبيعية فقد نشطها كل من المحامي الفرنسي، جيل ليفيريس وميريام نايل، ممثلة حملة الصحراء الغربية ببريطانية وكذا الأخ ابا ماء العينين من تمثيلية الجبهة ببروكسيل، فتهدف إلى الاتفاق على وضع خطة مشتركة لتوقيف نهب الثروات الطبيعية انطلاقا من تقييم كل مجموعة على حدى، والتنديد بالشركات والدول المتورطة في نهب ثروات الشعب الصحراوي، إضافةً إلى التحضير لكل الخطوات القانونية على الصعيد الاوروبي للحيلولة دون توقيع اي اتفاق تجاري او اقتصادي قد يستهدف نهب الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي.
و ذكرت عضو الأمانة الوطنية الأخت، خيرة بلاهي أباد، في تصريحها لوكالة الأنباء الصحراوية أن ورشة حقوق الانسان والمدن المحتلة التي أطرها كل من المحامية الإسبانية، اينيس ميراندا وكريستيان بيريغو المحامية السويسرية وحضرها عن الجانب الصحراوي رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان، ابا الحيسن، تهدف في المحصلة إلى “مواصلة تسليط الضوء على الواقع المتردي لحقوق الانسان الذي يعيشه الشعب الصحراوي بالارض المحتلة وبصفة خاصة وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين، وايجاد احسن طرق لمرافقتهم في كفاحهم البطولي وتنظيم زيارات للوقوف على الواقع الميداني لانتهاكات الاحتلال”. لتكون آخر تلك الورشات هي ورشة تقوية مؤسسات الدولة الصحراوية التي كانت من تأطير كامريلو راميريث، رئيس فيدرالية المؤسسات الإسبانية المتاضمنة مع الشعب الصحراوي وقد حضرها عن الجانب الصحراوي كل من وزير التعليم والتربية، بشرايا بيرون، وزير الصحة، محمد لمين ددي، الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوي، فاطمة المهدي وممثل الجبهة بفرنسا، ابي بشرايا البشير. وكان محور عمل هذه الورشة يتركز على تقوية مؤسسات الدولة الصحراوية وهي هذه هي الورشة الاكثر شمولاً لانها تشمل كل مؤسسات الدولة الصحراوية بما فيها المنظمات الجماهيرية وهيئات المجتمع المدني الصحراوي، ويركز عمل هذه الورشة على مرافقة تلك المؤسسات سياسياً وتقنيا وكذا دعمها بالامكانيات المادية.
إلى ذلك، عقدت مجموعات عمل بالتوتزي مع هذه الورشات وكانت مجموعات العمل تشمل القانونيين والنقابيين لتعزيز حضورهم في كفاح الشعب الصحراوي. وختمت ممثلة الجبهة بإسبانيا بقولها أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم محطات بين ندوتي التنسيقية، حيث سبق عقد الندوة تنظيم ندوات تخصصية في بعض البلدان الاوروبية اين تمت مناقشة مقترحاتها التي تم تقديمها اليوم في الورشات لتزكيتها والخروج بخطة عملة قابلة للتطبيق.