في ماذا يفكر المغرب لعرقلة عمل المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي
السيد حمدي يحظيه
ﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ أن ﯾﻠﺟﺄ اﻟﻣﻐرب إﻟﻰ ﻋﻣل ﻗذر
ﺗﻌودﻧﺎ ﻣﻧذ ﺳﻧوات أن ﻧﺗوﻗﻊ، داﺋﻣﺎ، أن ﯾﻘوم اﻟﻣﻐرب ﺑﻌﻣل ﻗذر ﻛﻠﻣﺎ أﻗﺗرب ﻣوﻋد ﻋﻘد اﺟﺗﻣﺎع ھﺎم ﻟﻣﺟﻠس اﻷﻣن، أو ﺗﺣرك ﺟدي ﻟﻠﻣﺑﻌوث اﻟﺷﺧﺻﻲ، أو ﯾﺧﻠق ﻣﻌرﻛﺔ ھﺎﻣﺷﯾﺔ ﺗﺟﻌل ﻣﺟﻠس اﻷﻣن ﯾﻧﺷﻐل ﺑﺗﻠك اﻟﻣﻌرﻛﺔ وﯾﺗﺟﺎوز اﻟذھﺎب اﻟﻰ ﻟب اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ، وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾُﺧرج ﻋﻧﻘﮫ ﻣن ﺣﺑل اﻟﻣﺷﻧﻘﺔ أو ﻣن اﻟزﺟﺎﺟﺔ. ﻧﺗذﻛر ﻣﻌﺎرﻛﮫ اﻟﮭﺎﻣﺷﯾﺔ واﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﯾﺧﺗﻠق ﻣﺛل ﻧزع اﻟﺛﻘﺔ ﻣن ﻛرﯾﺗﺳوﻓر روس، واﻟﻣﻌرﻛﺔ ﻣﻊ ﺑﺎن ﻛﻲ ﻣون وأزﻣﺔ اﻟﻛرﻛرات وﻛل اﻟﺧزﻋﺑﻼت اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﯾﺧﺗرع ﻟﺧﻠق ھﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﻐﺑﺎر اﻟﻣوازي ﻟﻠﻣﻌرﻛﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ. اﻵن ﯾﺑدو أن اﻧﺷوطﺔ ﺣﺑل اﻟﻣﺷﻧﻘﺔ ﺗﺧﻧﻘﮫ أﻛﺛر، واﻟوﻗت ﯾﻣر ﺑﺳرﻋﺔ وﻣوﻋد ﺷﮭر اﻛﺗوﺑر أﺻﺑﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺗﺑﺎت، وﺗﮭدﯾد اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ﺑﻌدم ﺗﻣوﯾل اﻟﻣﯾﻧورﺻو اﻟﺳﻧوي أﺻﺑﺢ ﺟدﯾﺎ، واﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﺗﺗﻔﺎﻗم، وﻛﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﮭذا أﻣﺎم اﻟﻣﻐرب طرﯾﻘﯾن: أﻣﺎ اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ ﺧﻠق ﻣﻧﺎوﺷﺔ ﺟﺎﻧﺑﯾﺔ ﯾﺷوش ﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻣل اﻟﻣﺑﻌوث اﻟﺷﺧﺻﻲ اﻟﻣدﻋوم ﻣن طرف ﻣﺟﻠس اﻷﻣن أو ﯾﺳﺗﺳﻠم وﯾﺗﺣﻣل اﻟﻌواﻗب. ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ھﻣﺎ طرﯾﻘﺎن، وﺳﻠك اي ﻣﻧﮭﻣﺎ، ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﻐرب، ھو أﺻﻌب ﻣن ﺳﻠك اﻷﺧرى. ﻓﻣﺟﻠس اﻷﻣن اﻟﻣدﻋوم اﻵن ﺑﺗﺣﻣس ﺗراﻣب اﻟﺑراﻏﻣﺎﺗﻲ ﻟﻌدم ﺗﻣوﯾل اﻟﻣﯾﻧورﺻو، واﻟﻣدﻋوم ﺑﺗراﻛم ﺗﺟﺎرب ﻛﺛﯾرة وﻣرﯾرة ﻣﻊ اﻟﻣﻐرب ﺑﺳﺑب ﺧﻠق اﻟﻣﺷﺎﻛل وزرع اﻷﺷواك ﻓﻲ اﻟطرﯾق، ﯾﺑدو اﻧﮫ، إذا ﻛﺎن ﺟﺎدا، ﻗد ﻻ ﯾﻘﻊ ﻓﻲ أي ﻓﺦ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺷوش ﺑﮫ اﻟﻣﻐرب ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻣﺑﻌوث اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻘد اﻟﻣﻔﺎوﺿﺎت. ﺣﯾن ﻧﺣدس ﻣﺎذا ﯾﻣﻛن أن ﯾﻘدم ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﻐرب ﻟﻌرﻗﻠﺔ ﻋﻣل اﻟﻣﺑﻌوث اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة اﻟﺗﻲ ﺗﻔﺻﻠﻧﺎ ﻋن ﺷﮭر اﻛﺗوﺑر ﻧﺟد أﻧﻧﺎ أﻣﺎم ﺳﯾﻧﺎرﯾوھﺎت ﻣﺗﻌددة: -أن ﯾﺣﺎول اﻟﻣﻐرب اﺑﺗزاز/ إﻗﻧﺎع/ اﻟﺿﻐط ﻋﻠﻰ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ﻛﻲ ﺗﻘﻠﻊ ﻋن ﻓﻛرة ﻋدم ﺗﻣوﯾل 1 اﻟﻣﯾﻧورﺻو، وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺻول ذﻟك ﺳﯾﻌود اﻟدﻋم ﻟﻠﺑﻌﺛﺔ وﺳﻧﻌود اﻟﻰ اﻟﺗﺟدﯾد اﻟروﺗﯾﻧﻲ ﻛل ﺳﻧﺔ وﯾﺧرج ﻋﻧق اﻟﻣﻐرب ﻣن اﻻﻧﺷوطﺔ؛ -أن ﯾﺑﺣث ﻋن ﺗﻣوﯾل ﺑدﯾل ﻟﻠﺑﻌﺛﺔ ﻏﯾر ﺗﻣوﯾل اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة؛ 2 -ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺷل- ﻓﻘط ﻓﺷل- إﻗﻧﺎع اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة أن ﺗواﺻل ﺗﻣوﯾﻠﮭﺎ ﻟﻠﻣﯾﻧورﺻو، وﻓﺷل ﻋدم 3 إﯾﺟﺎد ﻣﻣول ﺟدﯾد ﻟﻠﻣﯾﻧورﺻو، ﺳﯾﺟد اﻟﻣﻐرب ﻧﻔﺳﮫ ﻣﻠزﻣﺎ ﺑﺳﻠك اﻟطرﯾق اﻟﻘذر. ﻣن اﻟﺣﯾل اﻟﻘذرة اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻘوم ﺑﮭﺎ اﻟﻣﻐرب ﻗﺑل أﻛﺗوﺑر ﻧﺟد اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻌﻣل اﻹرھﺎﺑﻲ. ﻓﺣﺳب اﻻﺑﺗزاز اﻟﻣﻐرﺑﻲ/ اﻟﻔرﻧﺳﻲ، إذا ﺧرﺟت اﻟﻣﯾﻧورﺻو ﺳﺗﺗﺣول اﻟﻣﻧطﻘﺔ، ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺣررة اﻟﺻﺣراوﯾﺔ، إﻟﻰ وﻛر ﻟﻺرھﺎب، واﻟﺗﺟﺎرة ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﺔ. وﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛن إﻗﻧﺎع اﻟﻣﺑﻌوث اﻟﺷﺧﺻﻲ وﻣﺟﻠس اﻷﻣن ﺑﮭذا وﺷﻐﻠﮫ ﻋن اﻟﻣﺿﻲ ﻗُدﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﻔﺎوﺿﺎت ﯾﻣﻛن أن ﯾﻔﺗﻌل اﻟﻣﻐرب ﻋﻣﻠﯾﺔ إرھﺎﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺑﯾن اﻟﻛرﻛرات وﺑﻘﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺣررة اﻟﺻﺣراوﯾﺔ. ﻓﮭدف ھذه اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺳﯾﻛون: أ( اﺑﺗزاز /”إﻗﻧﺎع” ﻣﺟﻠس اﻷﻣن ﺧﺎﺻﺔ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة أن ﺧروج اﻟﻣﯾﻧورﺻو ﺳﯾﺟﻠب اﻹرھﺎب؛ ب(، ﻣﺣﺎوﻟﺔ إﻟﺻﺎق اﻟﺗﮭﻣﺔ ﺑﺎﻟﺑوﻟﯾﺳﺎرﯾو ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﯾﺔ ﺗواﺟدھﺎ اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻓﻲ اﻟﻛرﻛرات؛ج( اﻟﺗﺷوﯾش ﻋﻠﻰ اﻟطرﯾق اﻟﺟزاﺋري اﻟﻣورﯾﺗﺎﻧﻲ اﻟذي ﺗم ﺗدﺷﯾﻧﮫ ﻣؤﺧرا، واﻟذي ﻛﺎﻧت ﻓرﻧﺳﺎ ﻗد ﻧﺻﺣت ﻣواطﯾﻧﯾﮭﺎ ﺑﻌدم اﻟﻣرور ﻣﻧﮫ. وإذا ﻛﺎن ھذا ﻣﺟرد ﺗﺧﻣﯾن وﺗﺣﻠﯾل ﻓﻘط ﻓﯾﺟب أن ﻻ ﻧؤﻣن ﺟﺎﻧب اﻟﻌدو اﻟﻣﻐرﺑﻲ وﻧﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺣذر داﺋم.