محكمة الاحتلال المغربي تصدر أحكاما جائرة بحق إعلاميين صحراويين و الهيئة الصحراوية للدفاع عن حرية الصحافة تصدر بيانا لرأي العام

بيان للرأي العام

أصدرت محكمة الاحتلال المغربي بالعيون المحتلة أحكاما إنتقامية جائرة موزعة بين ستة أشهر سجنا نافذة وثمانية عشر شهرا أخرى مع وقف التنفيذ في حق إعلاميين صحراويين “محمد سالم ميارة” و “محمد الجميعي”، اللذين تم اعتقالهما بتاريخ 27 مارس 2018 بمدينة السمارة المحتلة، على خلفية نشاطهما الإعلامي.

وتكثف سلطات الإحتلال المغربي في الآونة الأخيرة حملتها الشعواء التي تستهدف من خلالها الصحفيين الصحراويين ومن مختلف الوسائط الإعلامية الصحراوية التي ينتمون إليها تحديدا، بغية الحد من أنشطتهم الميدانية التي تهم تغطية الأحداث بالشارع الصحراوي و ما يشهده من انتهاكات حقوق الإنسان التي تطال الصحراويين بالأرض المحتلة و مدن جنوب المغرب، فضلا عن دورهم البارز في فضح و تعرية سياسات ومؤامرات الإحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي و إرادته في الحرية و الإستقلال، خاصة و أن المنطقة المحتلة تشهد حصارا إعلاميا يمنع بموجبه الصحفيين والمراقبين الدوليين من دخول المناطق المحتلة.

إن الهيئة الصحراوية للدفاع عن حرية الصحافة و الإعلام وهي تلامس عن قرب تداعيات و نتائج الإستهدافات الممنهجة ضد الإعلاميين و الصحفيين الصحراويين بالأرض المحتلة، لتسجل تنامي هذه الحملة الشرسة بمحاولة الإختطاف التي تعرض لها منسق الفريق الإعلامي التابع للتلفزيون الوطني بالعيون المحتلة، الصحفي محمود الحيسن بتاريخ 04 سبتمبر 2018 أثناء تغطيته لمظاهرات سلمية للصحراويين بالعيون المحتلة، تزامنا وزيارة بعثة لتقصي الحقائق تابعة للبرلمان الأوروبي للوقوف على مدى استفادة الصحراويين من ثرواتهم، حيث طالب المتظاهرون الصحراويون بوقف نهب الثروات الصحراوية من قبل الإحتلال المغربي.

وعلى هذا الأساس نعلن للرأي العام ما يلي:

_ إننا كمدافعين عن حرية الصحافة و الإعلام بالمناطق المحتلة، و كمكتب تنفيذي للهيئة الصحراوية للدفاع عن حرية الصحافة و الإعلام، لنستنكر و ندين بشدة كافة أشكال التضييق و الإعتداءات التي يتعرض لها الإعلاميون والصحفيون الصحراويون بالمناطق المحتلة.

_ نعلن تضامننا اللا مشروط مع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين وفي مقدمتهم الإعلاميين الصحراويين (صلاح لبصير ومحمد سالم ميارة ومحمد الجميعي و البشير خدا و حسان الداه).

_ دعوتنا كافة المدونين والإعلاميين الصحراويين وكل المدافعين عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية وحرية التعبير الإستمرار في تطوير أساليب الضغط لفتح المدن المحتلة أمام المراقبيين الدوليين.

الهيئة الصحراوية للدفاع عن حرية الصحافة و الإعلام
العيون المحتلة بتاريخ: 11 سبتمبر 2018