جبهة البوليساريو وجمعيات الجالية الصحراوية بالأندلس يعبرون عن بالغ الإرتياح لإلغاء تظاهرة توريمولينوس

موقع الرابطة/ الأندلس

عقب إعلان بلدية “توريمولينوس” بمقاطعة ملقا الإسبانية عن إلغاء ما تبقى من أنشطة كانت مقررة في إطار التظاهرة الثقافية “أسبوع الداخلة المحتلة”، خصّ ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بالأندلس، الأخ محمد ازروك، موقع رابطة الصحفيين الصحراويين بتصريحٍ أكد فيه أن جبهة البوليساريو ترحب بقرار عمدة البلدية، بيبي اورتيث، إلغاء التظاهرة المذكورة لتعارضها مع الموقف الرسمي الإسباني وكذا مواقف كل الأحزاب السياسية والرأي العام الإسباني، وأضاف قائلاً: “نتوجه بجزيل الشكر لعمدة البلدية على قراره الشجاع بإلغاء تلك التظاهرة، كما نتوجه بالتقدير لأحزاب اليسار الموحد وبوديموس على انسجام تحركهما مع مواقفهما الثابتة من قضية الشعب الصحراوي”.

وأوضح الدبلوماسي الصحراوي في تصريحه لموقع الرابطة أنه “تم إنصاف الشعب الصحراوي، كما تم حفظ ماء وجه بلدية توريمولينوس كبلديةٍ متضامنة ومتآخية مع الشعب الصحراوي”. وعبر ممثل الجبهة بالأندلس عن إرتياح الجبهة للقرار موجهاً عميق شكره لجميعة أصدقاء الشعب الصحراوي بملقا وكذا جمعيات الجالية الصحراوية بالمقاطعة. معبراً، في الوقت ذاته، عن تقدير الجبهة للتحرك السريع الذي أظهره الحراك التضامني مع شعبنا في عموم إسبانيا ما ساهم في النهاية في إلغاء التظاهرة المذكورة التي حاول الإحتلال من خلالها تبييض وجهه وشرعنة إحتلاله لبلادنا.

وفي إتصال هاتفي مع موقع رابطة الصحراويين بأوروبا قال الأخ يربة أبا سملى، رئيس جمعية الشهيد مصطفى باهة أن هذا الإنتصار هو نصر لجميع افراد الشعب الصحراوي، مؤكداً أن المعركة تم ادارتها بالتنسيق مع تمثيلية الجبهة بالأندلس وجميعات الصداقة الإسبانية مع شعبنا، كما أشاد بالتضامن الكبير الذي لقيته جمعيته من طرف جميعات الجالية المهاجرة بمدينة ملقا، دون أن ينسى المواقف الحاسمة للأحزاب الإسبانية التي ساعدت بالضغط على عمدة البلدية ما أفضى إلى إلغاء التظاهرة.

وفي ذات السياق، عبرت جمعية الجالية الصحراوية بمدينة “استيبونا” التابعة لمقاطعة ملقا عن بالغ الإرتياح لهذا القرار، وأكدت الأخت، كسدو عياد، رئيسة الجمعية أن إلغاء التظاهرة يعد هزيمة للإحتلال ونصر للشعب الصحراوي، حاثةً الجالية الصحراوية على مواصلة الدفاع عن القضية الوطنية بهذه الوتيرة دون كلل أو ملل.

جمعية “أرضي حرة” للجالية الصحراوية بإشبيلية من جهتها أصدرت بياناً عبرت فيه عن بالغ إرتياحها لهذا القرار الشجاع الذي أعلنه هذا المساء عمدة بلدية “توريمولينوس”، وأضاف نائب رئيس الجمعية، حمادي عالي عبد الله، أن الجالية الصحراوية بإشبيلية ستظل حريصة على الدفاع عن القضية الوطنية على مستوى الساحة الإسبانية كما ستظل حريصة على أن لا يحقق الإحتلال أي نصر معنوي على مستوى الساحة الإسبانية.

وكانت جمعية الجالية الصحراوية بمقاطعة “خايين” قد أصدرت بياناً عبرت فيه شجبها لتنظيم التظاهرة المذكورة.

وتعود تفاصيل القضية إلى ال 21 من الشهر الجاري حين أعلنت بلدية “توريمولينوس” عن تنظيم ما سمي “أسبوع الداخلة المحتلة” بالمدينة، وهو عبارة عن تظاهرة ثقتفية وسياحية يحاول الإحتلال من خلالها الترويج لأطروحاته التوسعية وهو ما وقفت له حركة التضامن مع شعبنا بالمرصاد وكذا تمثيلية الجبهة بالأندلس وجميعات الجالية بملقا، حيث تم فتح قنوات إتصال على أعلى مستوى مع الأحزاب الممثلة في مجلس المدينة أفضت إجبار عمدة بلدية “توريمولينوس” الإشتراكي، بيبي اورتيث، إلى إلغاء ما تبقى من الأنشطة التي تم برمجتها في إطار تظاهرة، “أسبوع الداخلة المحتلة”، التي انطلقت يوم 21 من الشهر الجاري وكان يفترض أن تدوم إلى غاية 28 من الشهر الجاري.

وقررت البلدية المذكورة في بيان، تلقت رابطة الصحفيين الصحراويين بأوروبا نسخة منه، إلغاء ما تبقى من أنشطة مقررة بعد الضغوطات الكبيرة التي تمت ممارستها في اللحظات الأخيرة من قبل تمثيلية الجبهة بالأندلس وجمعيات الصداقة مع شعبنا بملقا وكذا جمعيات الجالية هناك. وأضاف البيان الذي حمل توقيع عمدة البلدية أنه قرر إلغاء عرض أزياء وعروض موسيقية كانت مقررة يوم 26 من الشهر الجاري وكان يفترض أن ينشطها وفد الإحتلال المشارك في التظاهرة، وكذا إلغاء حفل الإختتام الذي كام مبرمجاً بأحد فنادق المدينة