الجالية الصحراوية ومتضامنون ينظمون وقفة احتجاجية أمام قنصلية الاحتلال المغربي ببيلباو
شهدت زوال اليوم مدينة بيلباو ببلاد الباسك تنظيم وقفة تضامنية مع أبطال انتفاضة الإستقلال شارك فيها ممثل الجبهة الشعبية ببلاد الباسك الأخ عبدالله العرابي ، بمعية روساء جمعيات الجالية الصحراوية وعدد كبير من أفراد الجالية، بالإضافة إلى الحضور المعتبر للمتضامنين مع قضية شعبنا العادلة.
وخلال الوقفة التي نظمتها تمثيلية الجبهية الشعبية بالمقاطعة بالتعاون مع جمعيات الجالية الصحراوية، تم أمام قنصلية الاحتلال رفع الأعلام الوطنية وترديد الشعارات المطالبة برحيل الاحتلال والمنددة بالقمع الهمجي الذي تتعرض له جماهير شعبنا بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وفي ختام الوقفة التي امتدت لساعتين ، تمت تلاوة بيان ندد خلاله المشاركون بجرائم الإحتلال المغربي في مواجهة الحراك السلمي الصحراوي المطالب بالحرية والاستقلال ، محمّلين في ذات الوقت الدولة الإسبانية المسؤولية التاريخيه لما يعانيه الشعب الصحراوي التي أتدت لأزيد من أربعين عاما. وفيمايلي نص البيان كاملا:
“بسم.الله الرحمن. الرحيم
على اثر الانتهاكات الجسيمة التى تعرصت لها جماهير شعبنا بالمناطق المحتلة عقب زيارة المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة هيلموت كو هلر . هذه الزيارة التي سبقتها اجراءات امنية تعسفية غير مسبوقة، حيث حوصرت المنازل ، واعتقل نشطاء الانتفاضة، وضُرب حصار اعلامي محكم قصد منع جماهير شعبنا من التعبير عن رفضها للاحتلال وتمسكها بممثلها الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
ِوعلى الرغم من كل تلك الوسائل القمعية، والتجييش الهائل للمخابرات والبوليس السري والبلطجية والعملاء ، فقد تحدت جماهير شعبنا في المناطق المحتلة هذا الحصار ، وخرجت باعلامها وزيها التقليدي الى شوارع مدن العيون والسمارة والداخلة، فواجهتها آلة القمع الهمجية المغربية كعادتها بالضرب والدهس والجر والنتكيل ، غير عابئة بالمواثيق والقيم الانسانية، فتناقلت وسائل الاعلام ووسائط التواصل الاجتماعي كل ذلك، فكانت الصور الرهيبة ومنها جريمة دهس الشاب ايوب الغن ، والذي يوجد في حالة جد جرجة.
وامام كل ذلك، قررت تمثيلية الجبهة الشعبية ببلاد الباسك والجمعيات المتواجدة في المنطقة الجغرافية ( كانتبريا، بلاد الباسك نابارا ، ولاريوخا) والمتضامنون واعضاء الجالية، تنظيم وقفة تضامنيه مع اهالينا المنتفضين امام قنصلية الاحتلال المغربي بمدينة بلباو الباسكية، للتنديد بجرائم الاحتلال ، ولفتا لانتباه الراي العام الدولي عامة والاسباني خاصة لما يحدث بالجزء المحتل من وطننا، كذلك لتحميل اسبانيا مسؤوليتها التاريخية لما يرتكبه الاحتلال المغربي في حق الصحراويين من جرائم تضرب قواعد القانون الانساني والقانون الدولي الخاص عرض الحائط.
وفي الاخير نؤكد لجماهير شعبنا الصامدة في المناطق المحتلة من وطننا بأنها ليست وحدها في الميدان ، وان الجالية الصحراوية هي ذخر وعون وسند لها.
يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح”