ممثل الجبهة الشعبية بفرنسا يؤكد بأن إحراز أي تقدم على مستوى مسار التسوية الأممي مرهون بتوفر الإرادة السياسية لدى الطرف المغربي
أبرز ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا السيد أبي بشرايا البشير، ، أن الكرة اليوم توجد في مرمى النظام المغربي، وعلى هذا الأساس فإن إحراز أي تقدم على مستوى مسار التسوية الأممي، مرهون بتوفر الإرادة السياسية لدى الطرف المغربي.
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي خلال نزوله ضيفا على قناة فرانس 24 في حصة “الحصاد المغاربي “أن زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر الى المنطقة، تندرج ضمن تطبيق قرار مجلس الأمن الأخير 2414، والذي نص على ضرورة الدخول وبشكل فوري في مفاوضات مباشرة وبدون شروط مسبقة بين طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو تفضي الى تقرير مصير الشعب الصحراوي.
كما أكد أبي بشرايا البشير أن جبهة البوليساريو أكدت للمبعوث الأممي التزامها بالمسار التفاوضي، مشيراً الى أن الوقت قد حان لإيجاد حل لآخر قضية تصفية استعمار بالقارة الأفريقية، عبر الإحتكام الى صوت الشعب الصحراوي.
واستطرد في مداخلته مؤكداً أن القضية الصحراوية تحظى اليوم بإهتمام بالغ على مستوى الأمم المتحدة، خاصة بعد القرار الأخير بتقليص عهدة البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء الى الصحراء الغربية “المينورسو” الى ستة أشهر، على مستوى الإتحاد الأفريقي حيث سيتم تخصيص حيّز خاص للقضية الصحراوية وتقديم رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي لأول مرة تقرير مفصل عن تطورات القضية ومدى تطبيق قرارت القمة الأخيرة ذات الصِّلة، وكذلك على مستوى الإتحاد الأوروبي خاصة قرارات محكمة العدل الأوروبية الأخيرة، واللقاءات التي أجراها المبعوث الأممي مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي.
وأشار الى أن القيادة الصحراوية عبرت عن إنشغالها – في أفق زيارة المبعوث الأممي الى العيون والسمارة والداخلة – بوضعية حقوق الانسان المتردية بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال المغربي ضد الصحراويين العزل.