إستمرار معاناة الشعب الصحراوي نتيجة الإحتلال العسكري المغربي سيظل وصمة عار على جبين المنتظم الدولي (ناشطة دولية)
جنيف ـ سويسرا
وصفت الناشطة الدولية في مجال البيئة وحقوق الإنسان، السيدة كاثرين كوستنتينيدس، إستمرار الوضع الذي يعيشه الشعب الصحراوي منذ خريف عام 1975، نتيجة الإحتلال المغربي لجزء كبير من أراضي بلده، سيظل وصمة عار على جبين المنتظم الدولي، ونقطة سوداء في تاريخ الإنسانية، مضيفة أن الأطماع الإقتصادية للأسف هي التي جعلت الصحراء الغربية محل أطماع من قبل المملكة المغربية وحلفاءها المستفيدين من نهب الثروات الطبيعية التي تزخر بيها المنطقة، في مقابل تشريد شعب برمته والتواطئ في الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكب في هذا الإقليم المحتل.
هذا وواصلت السيدة كاثرين الحديث خلال ندوة تحت عنوان ”أمم تحت الإحتلال“ بالتعبيرعن أسفها من خذلان المجتمع الدولي للشعب الصحراوي الذي يناضل بشكل سلمي من أجل إنتزاع حقه المشروع في تقرير المصير والحرية، وفشل منظمة الأمم المتحدة عن تنظيم إستفتاء تقرير المصير، الذي جائت من أجله إلى الصحراء الغربية سنة 1991، بل الأكثر من هذا عجزها حتى عن حماية حقوق الإنسان الصحراوي، الذي يتعرض وبشكل يومي وممنهج لأبشع الإنتهاكات من طرف أجهزة الأمن والمخابرات المدنية والعسكرية المغربية.
وإختتمت مداخلاتها أمام جمع من المنظمات الحقوقية من مختلف بلدان العالم، بالتنديد بالسياسة المخالفة للقانون التي تمارسها السلطات المغربية في حق الصحراويين، من إعتقال في صفوف المدافعين عن حقوق الإنسان والإعلاميين، والتركيز على المحاكمات الصورية كوسيلة للإنتقام من ناضلهم السلمي، في نقل الواقع المزري الذي تعيش على وقعه الأراضي المحتلة من أراضي الجمهورية الصحراوية.