تقديم كتاب عن حياة الشهيد الولي مصطفى السيد ضمن فعاليات ندوة فكرية بمدينة اشبيلية
احتضنت مدينة اشبيلية ندوة لتقديم كتاب “Toda la muerte para dormir” للدكتور المهندس الاسباني خورخي مولينيرو من الذي يدرس بجامعة برشلونة، حضرتها الى جانب رئيس جمعية الصداقة مع الشعب الصحراوي باشبيلية، نخبة من الأستاذة والباحثين والطلبة.
وخلال الندوة تحدث الكاتب بالتقصيل مؤلفه الذي يسلط الضوء على محطات بارزة من حياة الشهيد الولي مصطفى السيد ، قائلا ان لكتاب يأتي للتغلب على النقص الحاصل بخصوص قضية الصحراء الغربية، كما انه يشكل فكرة اضافة ستتحول مع الوقت الى تجسيدها إلى فيلم.
واسهب خورخي مولينيرو في الحديث عن مؤلفه، حيث قال بان قصة تاليف كتابه “بدأت سنة 2012 ، ومنذ ذلك التاريخ وانا اعمل عليها. وكانت فترة التصحيحات والتصويبات طويلة، قررت من خلالها مساعدة الصحراويين بطريقتي فقمت بكتابتها”.
مضيفا “أشعر بالرضا لأن القصة قد بيعت منها نسخ كثيرة، وأجريت الكثير من المقابلات الصحفية لشرحها، وأواصل تقديمها بإسبانيا في الكثير من المدن”.
“حاولت التركيز على المعطيات التاريخية، يقول الكاتب ، والابتعاد عن المبالغة، فجمعت من كل المصادر المعلومات التاريخية المتعلقة بحياة الشهيد الولي ، الذي يتمتع بقدرات هاىلة وذكاء حاد ، فهو مانديلا الصحراء الغربية، ووتشيغيفارا الصحراء كما احبذ ان اسميه.”
ليخلص الكاتب في الاخير الى ان الصحراء الغربية لو كانت مستعمرة فرنسية او المانية أو بريطانية، لكانت سيرة الشهيد الولي قد حظيت بفيلم في هوليود”.
من جهته اكد رىيس جمعية الصداقة مع الشعب الصحراوي، فيرناندو بيرايتا. على الدور الذي لعبه الشهيد الولي في توحيد الشعب الصحراوي ونقله من براثن القبلية إلى التفكير بمنطق الدولة والشعب”
قاىلا بان “القضية الصحراوية منسية لدى الرأي العام الإسباني ، فإذا كان برنامج عطل في سلام قد ساهم في انتشار القضية فإنه من الضروري وجود مثل هذه الكتب التي تجذب القارئ لالمام أكثر حول القضية”.
واعتبر السيد فيرناندو بان التضامن الإسباني مع الشعب الصحراوي هو مثال يحتذى به، على الرغم من النضال اليومي الذي يخوضه ضد الكل بما في ذلك الحكومة الاسبانية والمغرب وحتى ضد تجاهل وسائل الإعلام للقضية الصحراوية، ولذلك فاننا بحاجة الى ان تخرج القضية الصحراوية للشارع وأن لا تبقى حبيسة حركة التضامن الإسبانية مع الشعب الصحراوي”.