الاخبار
مدينة لاسارت الفرنسية تحتضن لقاءا تضامنيا مع القضية الصحراوية
عالي ابراهيم محمد – لاسارت فرنسا
شارك يوم أمس ممثل الجبهة بفرنسا الأخ أبي بشراي البشير، بدعوة من لجنة الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي بمنطقة لاسارت، في حفل العشاء السادس عشر الذي تحييه اللجنة بشكل سنوي، تضامنا مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة وسط حضور أعضائها إلى جانب جمهور كبير من ممثلي عن جمعيات المجتمع المدني بالمدينة.
وفي كلمة ألقاها الدبلوماسي الصحراوي ، خلال هذا الحدث التضامني، أبرز خلالها أخر مستجدات القضية الصحراوية على كافة المستويات الجهوية والدولية، متوقفاً عند النتائج الإجابية التي حققتها الحكومة والقيادة الصحراوية مؤخراً، والتي كان أبرزها قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو إلى الدخول في مفاوضات مباشرة تحت رعاية الأمم المتحدة، دون أي شروط مسبقة قصد التوصل إلى حل سلمي ونهائي يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير، الشيء الذي كان ولايزال موضع ترحيب من قِبل الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي جبهة البوليساريو.
ومن جهتها، ذكَّرت السيدة نادين كوكيارد، سكرتيرة اللجنة، بأهمية هذه اللقاءات، التي تندرج في خانة التحسيس بالقضية الصحراوية، حتى لا يقع نزاع الصحراء الغربية ومعاناة الشعب الصحراوي في غياهب النسيان، كما يعطي الفرصة للمجتمع المدني والمتضامنين الفرنسيين تجديد أواصل الصداقة والتضامن مع كفاح الشعب الصحراوي العادل والمشروع.
وكان الحدث السنوي التضامني، فرصة لفتح شامل حول مدى الجاهزية في إستقبال الأطفال الصحراويين القادمين تحديداً إلى مدينة لومان، التي تجمعها إتفاقية توأمة وتعاون بدائرة حوزة في مخيمات اللاجئين الصحراويين منذ العام 1982.
وعقب النقاش ومداخلات الحضور، تم في الختام عرض الفيلم الوثائقي “ثلاث كاميرات مسروقة” من إنتاج الفريق الإعلامي بالمناطق المحتلة، ينقل أبشع صور الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الدولة المغربية في حق المدنيين العزل، في ظل الحصار الأمني والعسكري والإعلام المفروض على المدن المحتلة من الصحراء الغربية منذ إجتياح الجيش المغربي للإقليم خريف عام 1975.