الحركة التضامنية ببلد الوليد تنظم وقفة احتجاجية دعما لمعركة الكرامة التي يخوضها المعتقلون السياسيون الصحراويون
شهدت ساحة فوينتي دوراظا ببيادوليد عاصمة كاستيا ليون أمس السبت ، وقفة سلمية حاشدة تضامنا مع معتقلي أكديم إزيك الذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل من طرف سلطات الاحتلال المغربية.
الوقفة التي دعت إليها الحركة التضامنية وممثلية الجبهة الشعبية بالمقاطعة ، رفع خلالها المشاركون من الأحزاب السياسية والبرلمان والنقابات ، أعلام الجمهورية الصحراوية وصورا تعبر عن معاناة الأسرى ، ولافتات تطالب بحريتهم ، كما وزعوا بيانات تشرح معاناتهم.
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية ، بأن تعمل على حماية المعتقلين الصحراويين في سجون ومعتقلات الاحتلال المغربي ونيل حقوقهم وحريتهم ، مبرزين أن المملكة المغربية لا زالت ترتكب انتهاكات تعسفية وتضييقية ضدهم ، منها عدم تمكين ذويهم من زيارتهم ولعل آخرها حالة السيدة كلود مونجان التي منعتها السلطات المغربية من زيارة زوجها السيد النعمة الأسفاري.
وقد أكد ممثلو الأحزاب السياسية والبرلمان والبلديات والنقابات العمالية والاتحادات العامة للشغل ، على أهمية أن يترجم تضامن العالم مع الشعب الصحراوي لأفعال وأن يتحرك المجتمع الدولي ضد الانتهاكات اليومية لحقوق الصحراويين.
وفي هذا السياق ، أدانت رئيسة تنسيقيات جمعيات التضامن بكاستيا ليون السيدة إنيس برييتو ، الرفض السافر للمملكة المغربية الهادف إلى تقويض كافة مساعي السلام وجهود الحل السلمي ، منددة بعدم تنفيذ القرارات الدولية وعدم تجاوب الرباط مع مبادرات الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.
أما السيدة ماريا بالوما بييخو عضوة البرلمان عن الحزب الشعبي والسيدة اذيلا باسكوال ألباريز عضو البرلمان عن حزب بوذيموس ، فقد طالبتا بفك الحصار عن المناطق المحتلة من الصحراء الغربية والسماح للصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان والمراقبين الدوليين بدخول الصحراء الغربية دون عراقيل.
وبعد أن شكر ممثل جبهة الشعبية بالمقاطعة، باسم الشعب الصحراوي وحكومته ، الأصدقاء والمتضامنين على الحضور المتميز في هذه الوقفة المؤازرة لمعتقلي أكديم إزيك وكافة معتقلي الرأي الصحراويين التي حضرها عضو الأمانة الوطنية الأمين العام لاتحاد الطلبة ، ندد المتحدث بالتهديد الذي تمثله سياسات المملكة المغربية على السلم والاستقرار في منطقة شمال غرب إفريقيا ، وأشار إلى أن نضال الشعب الصحراوي هو أيضاً نضال من أجل الدفاع عن القانون الدولي والقيم الإنسانية ، مطالبا الحضور بالتعبير عن تضامنهم مع قضيته العادلة باعتبار أن هذا التضامن هو عبارة عن مسؤولية والتزام تجاه الدفاع عن القانون الدولي والعدالة والسلام في العالم.
بدورهما ، أكدت النقابات العمالية والاتحاد العام للشغل ، تأييدهما وتضامنهما المتزايد لدعم إرادة الشعب الصحراوي في تحقيق أهدافه وتطلعاته الوطنية والسياسية ، وأشادا بالانتصارات التي حققها الشعب الصحراوي من خلال نضاله الدؤوب نحو الحرية وتجسيد الاستقلال.