مقالات
احد الدكاترة الأربعة الذين اشرفوا على علاج الرئيس في أيامه الأخيرة بالولايات المتحدة يكشف جانبا مهما من حياة الشهيد..
عبداتي لبات الرشيد
كانت هذه أول شهادة من أحد الدكاترة الأربعة الذين أشرفوا على علاج الرئيس الراحل محمد عبد العزيز .. قدمها أثناء حضوره عرض فلم قصير يروي جانبا من النضال السلمي للصحراويين .. الفلم عرض بنيويورك الأمريكية ..
” .. اسمي احمد محمد .. وانا دكتور علوم الصحة والطب .. علم الأورام .. لن اتكلم هنا عن هذا الفيلم .. كلكم شاهدتموه .. ليس لدي تعليق عليه .. قبل سنوات قليلة شاءت الفرص ان اكون ضمن فريق اطباء عالج زعيم البوليزاريو والرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في مصحة مايو اكلينيك .. اذن .. هذا الفلم ذكرني ببعض الكلام تبادلته معه .. جاءنا وهو في المرحلة الأخيرة من سرطان الرئة .. حكم إعدام .. علم انه لم يبق لديه الا اشهر من الحياة .. محزن .. المهم .. تحدثنا عن مساره السلمي .. كان رجلا مسالما .. لم يرضخ حسب تعبيره لضغوط الشباب الذين يريدونه ان يدخل الحرب .. كان يؤمن بنهاية سلمية لهذه القضية .. ويأمل ان يرى بلاده مستقلة يوما ما .. وحسب معلوماتي لا اتذكر اني سمعت يوما ان البوليزاريو متورطة في اي عمل ارهابي في المغرب او خارجه .. وهذا يأكد تعلق الرجل بالسلم .. عكس جل حركات التحرر الاخرى في العالم والتي عادة ما تكون مرتبطة بأعمال ارهاب من قبيل التفجيرات وما شابه .. البوليساريو لم يسجل عليها هكذا ابدا .. وللتوضيح .. لست مرتبطا بهم ولا بالمغرب ايضا .. انما هي ملاحظة .. وهذا المسلك هو ما شاهدناه في هذا الفيلم الذي يروي عن متظاهرين مسالمين .. وشكرا .. ” ..
د.احمد محمد
ولقد اخبرني الدكتور احمد محمد قبل حضوره عرض الفلم عندما سمع بوفاة البخاري بأسفه الشديد على رحيله قائلا انه كان يتمنى رؤيته والإلتقاء به في هذه المناسبة .. لقد اخبرني ان الرجلين كانا يشتركا نفس الفكرة ونفس النهج ونفس الرؤية .. رحمهم الله الإثنين وأدخلهم جنات النعيم مع الشهداء والصديقين .. واطال في عمر الدكتور احمد محمد الذي يظهر في الصورة الى جانب الشهيد ..