احمد الشيعة الأدب والثقافة
بلاهي ولد عثمان
فقدت الدولة الصحراوية هذه الايام احد اعمدة التعليم والشعر والادب مثقف صحراوي من طينة الكبار.
احمد الشيعة ذلك المربي الفاضل الذي كان يؤمن بالعلم في الصغر كالنقش على الحجر ، نقش في اذهاننا حب الوطن والثقافة الصحراوية الاصيلة وكان نبراسا وشعاعا ينير طريق جيل باكمله منذ بدايات المنظومة التربوية والتعليمية الصحراوية في مخيمات اللاجئين الصحراويين.
فقد تبحر في معالجة الفكر الصحراوي والمحافظة عليه من الاندثار والذوبان بين المجتمعات الاخرى التي كان الطالب الصحراوي يعود منها متشبعا بثقافتها ، كان رحمه الله يرى المستقبل من خلال الحاضر فنظم القصائد لمعالجة الظواهر وارشاد الأجيال متعصبا لثقافته الأصيلة الضاربة في أعماق التاريخ ، اراد أحمد الشيعة ان تتميز الدولة الصحراوية بثقافتها وشخصياتها و تاريخها ومنهحها العلمي والتربوي والثقافي.
لقد كان حبرا يكتب ويدوّن لمنع الاندثار والتبخر لكل ماهو صحراوي، يعتبر احمد الشيعة مدرسة صحراوية في التجديد و الاصالة و التميز.
كانت مدرستي 9 يونية و 12 أكتوبر ووزارة التعليم والتربية الصحراوية باكملها شهود عيان على ما قدمه الراحل من اجل ذلك ، فهو المعلم الذي يزودك بالمعلومة الدقيقة و الشاعر الاديب الذي تسخّر له القوافي بحورها و الكاتب الناقد والمقوّم المثالي والمربي الفاضل.
رحم الله احمد الشيعة و كل شهداء القضية برحمته الواسعة وانا لله وانا اليه راجعون.