
في يومها الثاني بمقر المدرسة الشعبية لمدينة لايبزيغ الألمانية، تتواصل أشغال التظاهرة الثقافية الصحراوية التي تهدف الى نشر الوعي والتحسيس بقضية الصحراء الغربية في الأوساط الشعبية والمجتمع المدني الألماني، وركزت الأشغال التي بدأت بمداخلة للدكتورة مايا سفيك، تطرقت فيها للتاريخ الإستعماري في إفريقيا، وتقسيمات مؤتمر برلين 1884 للمستعمرات، كما وقفت بالشرح والتحليل على مسار الإستعمار في الصحراء الغربية منذ الإستعمار الإسباني ومحاولة طمس الهوية الصحراوية، وعدم احترام القانون الدولي في المنطقة.
هذا بالإضافة الى ورشات متنوعة تمثلت في ما يلي:
ورشة حول الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية المحتلة ودور الشركات الأجنبية متعددة الجنسيات في النهب غير الشرعي لثروات الشعب الصحراوي وعلاقتها بتمكين الإحتلال المغربي، الورشة أطرها محمد الشريف عضو في مركز أحمد بابا مسكة بباريس، و ابرزت الجوانب القانونية والقرارات القضائية الدولية المتعلقة بالثروات الطبيعية للصحراء الغربية.
الورشة الثانية والتي أطرها محمد ميارة الناشط الحقوقي والإعلامي في فريق إيكيب ميديا، تناولت الشق الحقوقي في المدن المحتلة من الصحراء الغربية، والحصار الإعلامي الذي تفرضه دولة الإحتلال المغربي على المدن المحتلة ومنع الصحافة الدولية والمتضامنين مع القضية الوطنية الصحراوية من الدخول إليها.
الورشة الثالثة، تناول فيها عضو الأمانة الوطنية وممثل جبهة البوليساريو في الأمم المتحدة، الدكتور سيدي محمد عمار القرار 2797 الصادر عن مجلس الأمن بخصوص النزاع في الصحراء الغربية، حيث وقف على تفاصيل القرار ومسار القضية الوطنية الصحراوية في الأمم المتحدة، مركزا في الوقت ذاته على أن تقرير المصير والحرية لشعب الصحراء الغربية حق تكفله المواثيق والقوانين الدولية، بالإضافة إلى أن الشعب الصحراوي هو الوحيد المخول بتقرير مصيره دون سواه.
الورشة الرابعة، أطرتها اليدا كوز عضو في المرصد الصحراوي لمراقبة الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية، تكلمت فيها حول المنتوجات الصحراوية التي يصدرها الإحتلال المغربي على اساس انها مغربية، كما تطرقت لدور الشركات الألمانية التي تساهم في نهب الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي، بالإضافة إلى الأستثمارات غير الشرعية في الصحراء الغربية تحت غطاء تنمية تكرس الإحتلال وإطالة المعاناة.
الورشة الخامسة، والتي تم تأطيرها من طرف الدكتورة مايا تسفيك والناشط الإعلامي محسن أبا، تناولت الظروف الإنسانية بمخيمات اللاجئين الصحراويين وواقع الشعب الصحراوي طيلة خمسة عقود من الزمن في ظل نقص شديد في الدعم الإنساني الموجه للاجئين الصحراويين، مع التأكيد على صمود الشعب الصحراوي حتى تحقيق الاستقلال والحرية.
في ختام أشغال هذه الورشات، أكدت الناشطة الحقوقية والطالبة الصحراوية اخديجة بداتي على دور الثقافة في مقاومة الإستعمار، وأن الشعب الصحراوي مصمم على حقه غير القابل للتصرف في الحرية والاستقلال، كما شكرت الحاضرين جميعا على تضامنهم مع القضية الصحراوية.
يشار أن هذه التظاهرة الثقافية الصحراوية متواصلة الى غاية يوم 26 نوفمبر الجاري.
التمثيلية الصحراوية بمنطقتي سكسونيا وبايرن



