
بيان تنديدي بزيارة وزيرة الثقافة الفرنسية للمدن المحتلة من الصحراء الغربية.
تتابع جمعية الشباب الصحراوي بفرنسا بقلق بالغ زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إلى الجزء المحتل من الصحراء الغربية، رفقة وزير الشباب والرياضة المغربي، إلى مدينتي الداخلة والعيون المحتلتين.
إننا نعتبر أن هذه الزيارة، التي تأتي تحت غلاف ثقافي، ليست إلا محاولة للالتفاف على قرارات الأمم المتحدة وأحكام محكمة العدل الأوروبية، التي تؤكد أن الصحراء الغربية إقليم منفصل عن المغرب، وأن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.
ونذكّر الوزيرة والحكومة الفرنسية بأن الصحراء الغربية تخضع لحصار أمني وعسكري مغربي منذ احتلالها عام 1975، حيث يتعرض الشعب الصحراوي لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تشمل الاعتقالات التعسفية والتعذيب والاختفاء القسري، إضافة إلى نهب ثروات الإقليم في ظل تواطؤ دولي مرفوض. كان الأولى بالوزيرة مساءلة المغرب عن عشرات المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين يقبعون في السجون المغربية منذ أكثر من 20 عامًا، وعن مصير المختطفين الصحراويين ومجهولي المصير، بدلًا من شرعنة الاحتلال عبر زيارات رسمية تغطي على هذه الجرائم.
وبناءً على ذلك، فإننا في جمعية الشباب الصحراوي بفرنسا:
1. ندعو الحكومة الفرنسية إلى الالتزام بالشرعية الدولية واحترام قرارات الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية.
2. نندد بشدة بأي فعل سياسي أو ثقافي أو تجاري يشمل الصحراء الغربية كجزء من المغرب، باعتبار ذلك مساهمة في ترسيخ الاحتلال.
3. نطالب بوقف محاولات الالتفاف على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وفق ما تقتضيه القوانين والمواثيق الدولية.
الشعب الصحراوي سيواصل نضاله المشروع حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
مالم يأتي بالنضال سيأتي بمزيد من النضال.
جمعية الشباب الصحراوي بفرنسا
باريس17/02/2025