كتاب وآراء

مخيم كديم ازيك بين الذاكرة والحدث.

الجزء الاول....

كديم ازيك ذكرى الربيع الصحراوي…
سنحاول مع ثلة من من شاركوا في بناء اول خيمة، وسطروا ملحمة كديم ازيك، ان ننزع الستار ونكشف كيف كانت الفكرة، ومن أين بدأت، لنحفظ من خلال ذلك ذاكرة شعبية في تاريخ ثورتنا للمجيدة، وتبقى ملحمة كديم ازيك شرارة على طريق الحرية. #ملحمة_كديم_ازيك
ازيك، تطلق هذه الكلمة على موقع يقع جنوب شرق مدينة العيون المحتلة، يضم العديد من (لكرار) الذي يستغله الصحراويون للترفيه والهروب من ضوضاء المدينة، يعتبر متنفس طبيعي، يسكنه غالبا من لديه بعض الماشية كالإبل والغنم ينزوي هناك ليعيش طبيعته الصحراوية الاصيلة.
يتميز ازيك بأنه منطقة تاريخية من أراضي الساقية الحمراء، تقع على الضفة الجنوبية للوادي، تتحدث منطقة ازيك عن تاريخ ضارب في أعماق المقاومة وتشهد على معارك تاريخية قبل واثناء ثورة 20 ماي.
ويظهر مرتفع لكديم في شمال ذلك السهل ان صح التعبير، وعرف باسم اكديم ازيك نظرا لموقعه، واخذ مخيم كديم ازيك منه الاسم.
تمتد منطقة ازيك بين الخط شرقا ومن الغرب ينتهي في منطقة تادخست ومن الجنوب يبدأ من حفرة الطارف وامسرداد وينتهي في واد الساقية بالقرب من لمسيد.
بمناسبة مرور اربعة عشر عاما على بناء اول خيمة في ذلك المكان الذي دخل التاريخ من بابه الواسع، وكان شرارة اشعلت الربيع العربي من الصحراء الغربية، الى تونس الى ليبيا ثم سوريا واليمن وغيرها من الدول العربية التي شهدت موجات نضالية، منها ماهو ايجابي اتى اكله، ومنها ماهو سلبي ادى الى تدمير بلد بدلا من ازاحة نظام.
بهذه المناسبة اجريت الحوار التالي مع المناضل الصحراوي والمعتقل السياسي الديش سيدي الداف بصفته احد المشاركين الاوائل في فكرة المخيم.
سؤال: كيف كانت هي الارهاصات الأولى لفكرة اكديم ازيك؟
الديش سيدي الداف: جاءت الفكرة قبل بناء اول خيمة بحوالي اربعة او خمسة أشهر، كنا مجموعة من المناضلين نلتقي بين الحين والاخر، احيانا على شاطئ فم الواد، وأحيانا أخرى في البراري، حيث نجتمع ونتحدث حول عدة مواضيع ومايشغل المواطن الصحراوي من هموم، وضنك العيش، والحصار تحت وطأت الاحتلال المغربي، في هذا الجزء المحتل من وطننا الحبيب.
كانت المجموعة تضم كل من المتحدث الديش سيدي الداف، و محمد امبارك لفقير، و سيدي المساوي، وسعيد العنفاري، وفاضل اكماش، ومحمد بوريال، و مصطفى ازريبيع، وحمدي كروم، ومحمد خونا ببيت، كنا نجتمع في بعض المنازل في مدينة العيون، تعرضنا لحصار من قبل قوات الاحتلال اكثر من مرة، اغلب الاجتماعات كانت في منزلي الخاص في حي لحشيشة بمدينة العيون المحتلة.
بعد عدة اجتماعات، فيما بعد، انضمت لنا مجموعة أخرى منها عبد الله التوبالي.
خرجنا عدة مرات إلى محيط المدينة، وذلك من أجل دراسة المكان المناسب للمخيم، قبيل نزوح مخيم كديم ازيك،
بعد دراسة المكان وتحديده، اتفقنا ذات يوم في بداية شهر أكتوبر من تلك السنة 2010، على ان تكون الانطلاقة يوم 10/10/2010 كتاريخ لبداية النزوح، وبناء اول خيمة، واتفقنا على ان يكون ذلك في منطقة ازيك، نظرا لقربها من المجال الحضري للمدينة.
…. يتبع ….
تحقيق بلاهي ولد عثمان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق