أخبار الجاليةصحف عالمية

الجالية الصحراوية بفرنسا تدعوا الدولة الفرنسية لتطبيق حكم محكمة العدل الأوروبية وإحترام القانون.

أصدرت الجالية الصحراوية بفرنسا بيان صحفي بمناسبة ذكري الوحدة الوطنية تدعوا من خلاله  الدولة الفرنسية لإحترام حكم محكمة العدل الأوروبية وإحترام القانون، وجاء في نص البيان :

بيان صحفي بمناسبة ذكري الوحدة الوطنية

في 12أكتوبر 1975، بينما كانت إسبانيا، القوة الاستعمارية، تخطط لخيانتها من خلال التحضير لرحيلها من الصحراء الغربية، هب ممثلو الصحراويين، باختلاف توجهاتهم ، للتصدي للاستعمارالجديد المتمثل في الاحتلال المغربي. و في ذلك اليوم، أعلنوا بالإجماع عن انخراطهم تحت لواءالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.

إننا نحتفل اليوم 12 أكتوبر 2024 وكلنا فخر واعتزاز بهذه المناسبة الخالدة التي ترمز إلى مقاومتنا الجماعية وسعينا الثابت من أجل الحرية والحق في تقرير المصير والاستقلال.

يكتسي الاحتفال هذه السنة أهمية خاصة. ففي 4 أكتوبر الجاري، أصدرت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي قرارا تاريخيا أعادت فيه التأكيد على حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير، وحقه الحصري في ملكية ثرواته الطبيعية وسيادته الدائمة عليها والتأكيد علي أن جبهة البوليساريو ممثله الشرعي والوحيد.

يتماشى هذا القرار مع قرارات مختلف المحاكم الدولية، ولا سيما قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي، الذي أصدرته منذ حوالي 50 عاما، واعترفت فيهبضرورة احترام هذا الحق الأساسي للشعب الصحراوي. كما يؤكد قرار محكمة العدل الأوروبية أن المغرب والصحراء الغربية كيانين مختلفين ومتمايزين من الناحية القانونية ومن خلال إلغائه الاتفاقيات الموقعة بين المغرب والاتحاد الأوربي يضع أخيرا حدا نهائيا لنهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية من قبل دول و شركات تنتمي إلي أكبر منطقة اقتصادية في العالم.

إن هذا القرار هو مناسبة للجالية الصحراوية في فرنسا لدعوة حكومة الجمهورية الفرنسية إلى الامتثال للقانون ، كما تري فيه فرصة مثالية للدبلوماسية الفرنسية للصدارة من خلال اعتماد قرار أعلى محكمة أوروبية في ممارسة سياساتها وعلاقاتها الدبلوماسية، وبالتالي استعادة مكانتها بين الدول التي تحترم القانون الأوروبي بشكل خاص والقانون الدولي بشكل عام.

في 12 أكتوبر 1975، على الرغم من سياسة الاستعمار للتفرقة بين الصحراويين، تمكن ممثلو الشعب الصحراوي من تخطي ذلك والالتفاف حولجبهة البوليساريو. إن هذه الوحدة، التي تشكلت في خضم التجارب والتضحيات، لا تزال هي سر قوتنا وصمودنا حتى اليوم. إنها ترمز إلى تصميمنا المشترك على مواصلة الكفاح من أجل الحرية والكرامة والاعتراف بحقوقنا.وإذ نحتفل بهذا اليوم التاريخي، فإننا نشيد بالذين أسهموا في هذالحدث النبيل، ونجدد التزامنا الثابت بمواصلة كفاحنا حتى التحقيق الكامل لحقنا في تقرير المصير.

وأخيرا، فإن هذه المناسبة هي فرصة للتذكير بأهمية إقامة علاقات سلمية بين المغرب العربي وأوروبا، على أساس الاحترام المتبادل والقانون الدولي وسيادة القانون. إن القرار الأخير الصاد عن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي يشكل أساسا قانونيا صلبا للمجتمع المدني الأوروبي وخاصة في فرنسا وأسبانيا للتوحد حول هذه المبادئ ومقاومة أي محاولة لنهب الثروات، بغض النظر عن المصالح، حتى ولو كانت تدعمها الدول.

باريس، 12 أكتوبر2024

الجالية الصحراوية بفرنسا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق