نظم أول أمس الحزب الشيوعي الإسباني ندوة في مدينة ريڤاس Rivas ضواحي العاصمة الإسبانية حول دور المرأة في المقاومة الشعبية.
كان من بين المشاركات فاطمة الغالية محمد سالم رئيسة رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين في أوروبا، ومونيكا سايز Mónica Saiz، مستشارة في سفارة جمهورية فنزويلا البوليفارية، وإيبيس ألفيزا Ibis Alvisa، ممثلة الفيدرالية النسائية الكوبية ورئيسة المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب وكريستينا سيمو Cristina Simó، سكرتيرة منظمة النساء في الحزب الشيوعي الإسباني التي ادارت جلسة الحوار.
و قد افتتح الحفل بكلمة ألقتها عمدة مدينة ريفاس، آيدة كاستيخو Aída Castillejo، التي تدعم كفاح الشعب الصحراوي وتستقبل كل سنة أفواج من الأطفال الصحراويين أثناء الصيف، منددة بموقف الحكومة الإسبانية وتخليها عن الشعب الصحراوي،
كما ألقت فاطمة الغالية محاضرة قيمة عن صمود و شجاعة ومقاومة المرأة الصحراوية. وذكَّرت بالسياق التاريخي من بداية التوغل الإسباني إلى الاحتلال المغربي عام 1975 حيث واجه الشعب الصحراوي ظلمًا ممنهجًا. كانت المرأة، أثناء تلك المرحلة، ركيزة أساسية في النضال من أجل تقرير المصير والتحدي للقمع الاستعماري الإسباني والمغربي على حد سواء.
وأضافت فاطمة الغالية ان المرأة الصحراوية تؤمن بالمقاومة بكل اشكالها كحق للشعوب المحتلة يضمنه القانون الدولي, مؤكدة أن كل مرحلة اتسمت بالصمود والكفاح بمختلف اشكاله حيث ان المرأة في مخيمات اللاجئين الصحراويين تولت أدوارًا قيادية في السياسة والتعليم والصحة، مما شكل تحديًا للمعايير التقليدية.
وتطرقت أيضاً لدور المرأة الصحراوية في المناطق المحتلة التي تواجه انتهاكات حقوق الإنسان والعنف الجنسي وانعدام حرية التعبير والتعتيم الإعلامي والقمع السياسي من قبل الاحتلال المغربي مما أدى ذالك إلى تفاقم وضعية المرأة الصحراوية في المناطق المحتلة وارتفاع أصوات ناشطات حقوقيات صحراويات في الفضاءات الدولية متحديات الصمت والتعتيم الذي يحيط بالشعب الصحراوي في المناطق المحتلة وأخريات يعملن في الشتات، بلا كلل ولا ملل من أجل إبقاء القضية الصحراوية حاضرة وربط النساء من مختلف أنحاء العالم في شبكة من التضامن مع القضية الصحراوية. وحثت فاطمة الغالية الحضور بأن يرفعوا أصواتهم تضامنا معهن لأن ذالك التعاطف مع النساء الأخريات على مستوى العالم أمر ضروري لبناء جبهة موحدة في النضال من أجل دعم وتوسيع المقاومه الشعبية وتعزيز مكانة النساء وزيادة انخراطهن في حملات دعم القضية الصحراوية واستمرارها في النضال الشعبي ضد الاحتلال المغربي.
وفي ختام مداخلتها اعتبرت دور المرأة الصحراوية كمنارة أمل ومثال للشجاعة حيث دعت المنظمات للمساهمة في إبراز القضية الصحراوية العادلة.
وقد فُتِحَ المجال للمشاركات بطرح الاسئلة ومناقشة الضيوف في الندوة وكان نقاشاً هادفاً.
للتذكير، فقد شاركت خديجتو المخطار، ممثلة جبهة البوليساريو في مقاطعة مدريد هي الأخرى في فعاليات الحزب الشيوعي الإسباني خلال ندوة حول الشعوب في تقرير المصير للتحسيس بنضال الشعب الصحراوي بحضور عدد من قادة الحزب الشيوعي الإسباني وعدة سفراء ونقابيون ورؤساء منظمات غير حكومية.
وفي ختام الحفل أمس، ألقى إنريكي سانتياغو Enrique Santiago، الأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني، كلمة أكد فيها أن الحزب الشيوعي الإسباني سيواصل دعم البوليساريو، الممثل الوحيد للشعب الصحراوي، من أجل إنهاء الإحتلال اللاشرعي المغربي للصحراء الغربية وتطبيق قرارات الأمم المتحدة واستقلال الشعب الصحراوي.
