بعد أكثر من 864 يوما من السفر عبر الدراجات الهوائية و صل الدراج السويدي بينجامين لادرا إلى مدينة أيلدا بمقاطعة آليكانتي حيث كانت في إستقباله الجالية الصحراوية هناك يتقدمهم ممثل الجبهة الشعبية بالإقليم و كذا القنصل الجزائري بالمقاطعة قبل أن يعود إلى الطريق مجددا متوجه إلى مقاطعة كاستيا لا منتشا والتي استقبلته فيها الجالية باللبن و الحليب و التمر لتؤكد له على مدى التقدير و الإعتزاز الذي يشعر به كل الصحراويين تجاه الخطوة التضامنية المميزة التي عبر بها الثنائي السويدي بينجامين لادرا و زوجته السيدة صانا ڨوتبي عن دعمهم لكفاح شعبنا العادل من أجل الحرية و إستكمال السيادة.
يذكر أن زوجته السيدة صانا لم تستأنف معه هذا الجزء من الرحلة لأسباب صحية، وقد زار الثنائي أكثر من 20 بلد حول العالم على دراجاتهم، وساهموا بذلك في نشر أكثر من 100 مقال عن الصحراء الغربية بلغات عدة لمختلف الشعوب التي مروا بها .
كما نظموا أكثر من 100 محاضرة حول خلفيات الصراع و حيثياته و قدموا بالشرح و التفصيل كرون لوجيا تارخية لقضية شعبنا العادلة.
وقد تحملوا الكثير من العناء والاعتداء وملاحقة أجهزة المخابرات المغربية التي كانت ولا زالت تترصد خطواتهم و تتبعها بحرص شديد من أجل التشويش على نشاطهم السلمي و التضامني الهادف إلى التعريف بمعاناة الشعب الصحراوي من أجل نيل حقوقه المشروعة في الحرية و الإستقلال.
بقي فقط إلى أن نشير إلى أن الرحلة التضامنية و التعريفية بالقضية الوطنية ستستأنف بإتجاه العاصمة الإسبانية مدريد و منها إلى مدينة بورڨوس على أن تصل بإذن الله يوم 6 من شهر أكتوبر المقبل إلى مدينة بلباو الباسكية و عليه فإننا نهيب بكل الصحراويين و ندعوهم إلى استقبالهم بحفاوة بالغة تكريما و امتنانا لعملهما الجبار في كسر الحصار الإعلامي الذي تعانيه القضية الوطنية.
