في مجتمع اصبح النزاع فيه مع انفسنا اكثر منه مع الغير لأن التقارب صار ضعيفا جدا إن لم يكن معدوما في وجهات النظر ،ففي مجتمعنا تعيش الكثير من الحالات والجرائم الانسانية والاجتماعية،منها الكذب ،النفاق،الخيانة،الحقد،الكراهية ،الحسد،البغي،الطمع،الجبن،البخل واختلاس المال العام وغيرها من السلوكيات التي تعيش في اعماق النفوس المريضة ،ورغم أننا نعتبرها جرائم كما يعتبرها ديننا الحنيف آلا ان القانون لايعاقب عليها،فتظل الفئة السوية تعاني في الحياة من تلك العينات المريضة وتتعذب في التعامل معها لانهم يساعدون الحياة في ان تلقي بأثقالها على المتزن اخلاقيا فيهزم الاهوج امانيه بتصرفاته ويصيبه بخيبة الامل.
فبينما وصل العالم الى مستويات قياسية في التنمية البشرية والوعي ،صار الشعب الصحراوي يعاني من السمية الاخلاقية والاجتماعية فوجدنا انفسنا في حلبة صراع مابين اهوج مصر على التدمير ومتزن تكاد تثقل كاهله المسؤلية ويؤرقه حال مجتمعه ،
فالانسان المتزن اصبحنا نفتش عنه وبشق الأنفس نعثر عليه بيننالأنه إنسان متوازن سلوكيا ،لاوقت لديه ليضيعه لأنه مستمر في السعي لتحقيق طموحاته عنده كل الولاء لقضيته وله القدرة بالدفاع عن مبادئه وافكاره حتى وان كلفه ذلك النقد اللاذع من الجميع لانه لايتبع سياسة القطيع ابدا.
الاهوج عكسه تماما فحياته يحكمها التردد وظاهره عكس باطنه،وفي غالب الاحيان يميل الى الغموض حتى مع اقرب المقربين لأنه ضعيف الشخصية ويرى في غموضه قوة،انه شخصية ليست مدمرة للأسرة فقط بل للمجتمعات وهي مع كامل الاسف الفيئة الاكثر انتشارا الان،لأنها شخصيات حياتها مبنية على المكر والخداع والاختلاس والابتزاز وهم في غفلة من امرهم ان كل هذا يرتد عليهم بالسلب(فكل ساق سيسقى بما سقى ولايظلم ربك احدا)
بقلم : المنان أحمد بابا
