غرفة عمليات تخريبية على حدودنا …
كانت وما تزال سفارة الاحتلال المتواجدة في دولة مجاورة منصةً لكل المخططات الإستخباراتية التخريبية الموجّهة لمخيمات العزة و الكرامة ، وذلك عبر تجنيد الأشخاص من خلال السخاء المادي لكل من يقوم بأي عمل تخريبي أو الاندساس وسط المشاكل الداخلية و النفخ في نارها و الإستثمار في بعض الأحداث لتكون مادة إعلامية لذباب المخزن من جهة و زيادة مستوى الاضطرابات داخل الصف الوطني وتعميقها خاصة في هذا الظروف الذي تمر منها القضية .
تعتبر تلك السفارة المشار لها سلفاً بمثابة غرفة عمليات على احتكاك مباشر مع الصحراويين الذين يتنقلون فترة الصيف لتلك الدولة انطلاقا من المخيمات ، حيث يتم اختيار الاهداف المراد تجنيدها بشكل دقيق وتوظيفها من خلال إغراءات مالية أو تسهيل عمليات تجارية للفرد المستهدف أو ضمان بعض الخدمات الطبية داخل المغرب بمقابل تطبيق مخططات تخريبية إما من خلال التطبيق المباشر على الأرض أو قيام العنصر المستهدف بتجنيد عناصر أخرى للقيام بتلك المهام ، أو بدرجة أقل القيام بالتحريض على ذلك من خلال تطبيقات التواصل و المحادثات الخاصة التي سُرب بعض منها مؤخراً ، وعند البحث في هوية المحرضين أو الفاعلين المباشرين في تلك المخططات المعادية تجدهم إما تجار لهم مشاريع مُصغرة مالية و تجارية قد تكون شرعية أحيانا ( تجارة السيارات ، تجارة بعض المواد و الإكسيسوارات المختلفة ) ، أو غير شرعية أحيانا أخرى ( أقراص مهلوسة – قنب هندي ) ، أو عناصر تعاني من مشاكل مادية .
بالتأكيد لن يكون لتلك الدولة التي تتواجد سفارة الاحتلال على أراضيها أي دور في هذه المخططات التخريبية ، وذلك نتيجة للعلاقات الديبلوماسية و التنسيق الأمني على مستوى الحدود المشتركة بينها و بين الجمهورية الصحراوية ، لكن يبقى لفت الإنتباه ضرورياً و إيقاف مثل هذه الأنشطة التخريبية يعتمد بالأساس على اليقظة و متابعة مستمرة لتلك الأنشطة الخطيرة التي يراد منها نقل المعركة من الجدار إلى الخلف هنا قرب الخيام الآمنة .
امبارك سيدأحمد مامين