متضامنون فرنسيون يخلدون الذكرى 50 لتأسيس البوليساريو في قلب باريس
خلدت الجالية الصحراوية في عاصمة فرنسا باريس، الذكرى الخمسين لاندلاع الكفاح المسلح بتقييم نصف قرن من المقاومة والصمود و المعاناة لبناء المجتمع الصحراوي و تحرير الارض.
حيث نظمت جمعية كاراسو محاضرة ألقاها الناجم سيدي، رئيس الجمعية امام الحضور في قاعة لدار النشر لارمتان L’Harmattan التي تأسست في سنة 1975 والتي تدافع عن حقوق الانسان وحقوق الشعوب في تقرير المصير.
وخلال المحاضرة أبرز المتدخل ان دار النشر لارمتان تعد مرجعية على مستوى اوروبا، وخصوصا فرنسا، بما توفره للباحثين والطلبة الاستفادة من مراجعها النادرة من كتب تاريخية من تأليف كتاب صحراويين وفرنسين وبريطانيين وإسبان عن القضية الصحراوية.
المحاضرة ركزت أيضاً، على الدلالات التاريخية والسياسية لحدث إعلان الكفاح المسلح سنة 1973 من خلال تعريف موجز عن تاريخ المقاومة الصحراوية منذ دخول الاستعمار الاسباني الى الاحتلال المغربي.
وفي نفس السياق، ندد الناجم سيدي بموقف فرنسا الداعم للأطروحة المغربية و طالب الحكومة الفرنسية إعادة النظر في سياستها والتوقف عن الانحياز إلى جانب المغرب في احتلاله الوحشي للصحراء الغربية مذكراً أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب (البوليساريو) هي الممثل الشرعي للشعب الصحراوي.
وكان من بين المحاضرين عبر تقنية Zoom، محامي البوليساريو أمام المحاكم الأوروبية جيل دوڤير الذي تأسف لعدم حضوره لأنه يتواجد بعيدا عن فرنسا.
وأكد جيل دوڤير في بداية مداخلته ان مشكلة الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو، منذ البداية، هي عدم تطبيق القانون حرفيا لانه يتعارض مع مصالح الهيئات السياسية والقوى العظمى التي تستغل وتستخدم الاحكام لصالحها خاصة عندما يتعلق الأمر بوقف نهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية بخصوص الزراعات التصديرية والفوسفات وصيد الأسماك والسياحة. كما عبر عن استياءه من إستمرار الحكومة الفرنسية في دعم خيار تحدي الشرعية الدولية وقرارات محكمة العدل الأوروبية المتعلقة بالصحراء الغربية ومواردها الطبيعية التي تظل تحت السيادة الحصرية للشعب الصحراوي وفق القانون، مؤكداً أن الصحراء الغربية ليست جزءا من المغرب إلى حين تنظيم إستفتاء تقرير المصير.
وبخصوص المناطق المحتلة، تمت الاشارة الى زيارة المحامية الفرنسية إليز تولي (Elise Taulet)الى الصحراء الغربية والتي طردها الإحتلال المغربي ومنعها من القيام بمهمتها لزيارة موكليها من المعتقلين السياسيين الصحراويين، مجموعة اكديم ازيك، للاطلاع على أوضاعهم داخل السجون المغربية و محاولة رفع الحصار عن المعتقلين السياسيين الصحراويين، وتسليط الضوء على سوء المعاملة وغيرها من أشكال التعذيب النفسي.
كما تم تنظيم معرض للكتاب للاطلاع على القضية الوطنية من طرف الزائرين والمهتمين وذلك على هامش المحاضرة المخلدة للذكرى المزدوجة لتأسيس جبهة البوليساريو واندلاع الكفاح المسلح.
وفي الختام حدث نقاش حول هذا الحدث البارز في تاريخ الصحراء الغربية.