الجالية الصحراوية والحركة التضامنية بجزيرة لاس بالماس بالأرخبيل الكناري تنظم حفلا بمناسبة الذكرى ال 50 لإعلان الكفاح المسلح.
أشرفت أمس السبت 20 ماي 2023 الجالية الصحراوية و تمثيلية الجبهة الشعبية بكناريا و جمعيات الصداقة الكنارية مع الشعب الصحراوي على تنظيم حفل بمناسبة الذكرى ال 50 لإعلان الكفاح المسلح وذلك بقاعة تابعة لبلدية Vecindario بجزيرة لاس بالماس عاصمة غران كناريا.
الحفل حضره نائب ممثل الجبهة الشعبية بكناريا الأخ “محمد سعيد” وأعضاء الجالية الصحراوية بالجزيرة ومتضامنين كناريين يتقدمهم صديق الشعب الصحراوي Carmelo Ramirez و عمدة بلدية Vecindario التي إحتضنت الحدث بالإضافة إلى شخصيات سياسية وحزبية عن مختلف الأحزاب والنقابات.
الحفل أستهل بقراءة بيان بمناسبة الذكرى ال 50 لإعلان الكفاح المسلح ، ليليها كلمات لكل من نائب ممثل الجبهة بكناريا وكلمة عن النساء الصحراويات صبت في مجملها عن الدلالات التاريخية والسياسة لحدث إعلان الكفاح المسلح خصوصا بعد العودة لحمل السلاح بعد خرق المغرب لإتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020 وكذا الدور المحوري الذي تلعبه الجالية الصحراوية في التعريف بالقضية الصحراوية داخل أوساط المجتمع الكناري والإسباني عموما، كما تطرقت الكلمات إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد لمواصلة درب النضال حتى تحقيق الحرية و الإستقلال.
في كلمة مطولة له أكد صديق الشعب الصحراوي والمستشار في حكومة كناريا Carmelo Ramirez أن علاقة الشعب الصحراوي وقضيته العادلة هي قضية كل الكناريين وأن كناريا كانت السباقة لإعلان التضامن و التأييد للقضية الصحراوية منذ البداية وستبقى وفية لها حتى تحقيق حرية الشعب الصحراوي وإستقلاله،كما ندد بموقف رئيس الحكومة الإسبانية الأحادي الجانب والداعم للأطروحة المغربية وذكر أنها ستبقى وصمة عار على حكومته، كما ذكر بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق إسبانيا والتي لا تسقط بالتقادم حول مستعمرتها السابقة كونها هي القوة الإدارية الشرعية ما لم تتم تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية.
حيث عبر عن دعمه لنضال الشعب الصحراوي وأكد أن من يمثله هو الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب (البوليساريو) التي نحتفل بذكرى نصف قرن على تأسيسها وأن غير ذلك هو مجرد مساحيق لتجميل صورة الإحتلال الغاشم الذي يتمادى في ضرب الشرعية الدولية والإستهزاء بكل الأعراف والقوانين الدولية.