البوليساريو قبضة من حديد ونجمة من نور.
كثيرة هي العبر المستخلصة من خمسينية جبهة البوليساريو الآن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب التي تطوي خامس الأصابع لتصيرة اليد قبضة.
وأي قبضة، قبضة شابة تسري فيها دماء الشباب ما لاحظناه وبكل إنصاف لا ينكره إلا جاحد أو حاقد، هو أن جيش التحرير الشعبي الصحراوي جيش شاب ما شاهدنا ورصدنا في الاستعراض العسكري هو أن دم الشباب المتدفق، وروح الشباب المتحفز، وقلب الشباب النابض بالقوة، هو جسم وشكل وملامح جبهة البوليساريو اليوم.
العدد الكثير من الكراديس العسكرية هي التي مرت دون ان ينتهي بصرك في امتدادها والتي تمثل عينات من كل ناحية من نواحي الجيش الصحراوي البطل، وإن كانت الاقدام تضرب أرض ميدان الحفل فإنها على طول حزام الذل والعار تدك صواريخها وقنابلها جحور الغزاة ذات اللحظة.
السلاح الجديد والذي شاهدناه والقديم الذي لا يزال يعمل بفخر وفعالية في الميدان هو الذي تسلمه الجيل الجديد ولم يترك جيش التحرير الشعبي الصحراوي يوما سلاحه بل ظل مصانا محفوظا امانة الشهداء وميراث الأجداد.
لا تزال سيارة تويوتا التي تحمل اسلحة الرشاش تعمل في الميدان وتلوك تحت أسنانها حجارة طريق النصر وخلف كل سلاح شاب متمرس شجاع يحيا حياة الرجولة والبطولة ويا لك من حياة.
ولم نشهد ومنذ سنوات طوال حجم الانكباب الشعبي المنقطع النظير على هذه الذكرى المجيدة
والتي ترفع فيها جبهة البوليساريو “روح الشعب الصحراوي” كما سماها الراحل أحمد باب مسكة وعنون بها كتابه أصبعها لتصير اليد نجمة مضيئة في سماء أحرار الشعب الصحراوي
وكل أحرار العالم.
الانضواء الطبيعي في جبهة البوليساريو والحاضنة الشعبية لها هي كلمة السر في استمرار لمعان نجمة البوليساريو.
وسواء كانت خمسينية البوليساريو قبضة تعبر ضمتها عن اللحمة والقوة فإنها قبضة تسري فيها دماء الشباب وعزمه وحين تنفتح تصير نحمة خماسية مضيئة في كل قلب صحراوي ومرسومة في علم بلده.
بقلم حمدي حمودي