بيتوريا/ بلاد الباسك
إحتضن المركز الثقافي “خودي ميندي” بمدينة بيتوريا ببلاد الباسك ندوة لتقديم كتاب ” جبهة البوليساريو منذ إرهاصات النشأة إلى الوقت الحاضر” لكارلوس رويث ميغيل ، الكاتب وأأستاذ القانون الدستوري المحاضر بجامعة سانتياغو دي كمبوستيلا بالعاصمة الإسبانية مدريد.
الندوة التي تميزت بحضور العديد من المتضامنين وأفراد الجالية الصحراوية، أشرف عليها كل من الأخت خديجتو المخطار ممثلة الجبهة الشعبية ببلاد الباسك والسيد خيسوس غاراي رئيس جمعية الصداقة مع الشعب الصحراوي بمقاطعة ألابا بمعية كل من الشابين الطشة سيدي وسلامو ابراهيم السالم.
كاتب الكتاب إستهل الندوة بتسليط الضوء على الفكرة الجوهرية التي تمخض عنها البحث في المسيرة الطويلة والمنفردة للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب باعتبارها تنظيما ولد من رحم الشعب الصحراوي ليس فقط لمجابهة الإستعمار في الصحراء الغربية وإنما كذلك بصفته عامل توازن واستقرار في المنطقة بشكل عام.
وأوضح كارلوس رويث ميغيل بأن ميلاد الجبهة الشعبية كبح جماح الأطماع التوسعية ، وشكلت سدا منيعا لتجنيب منطقة المغرب العربي وحوض المتوسط إنزلاقات كانت ستؤدي حتما إلى إذكاء النزاعات والحروب.
كما وقف الكاتب مطولا عند تقييم التجربة الثورية الصحراوية باعتبارها تجربة فريدة ومتميزة عبرت عن إلتحام الشعب بتنظيمه السياسي مما شكل دولة حظيت باعتراف المجتمع الدولي.
من جهتها أبرزت ممثلة الجبهة الشعبية ببلاد الباسك على الدور المحوري للحركة الوطنية الصحراوية التي أفرزت تنظيما ثوريا أحدث تغيرا جذريا في معادلة الصراع مع المستعمر ، كما إستطاع في فترة وجيزة توحيد الصف وتوعية المجتمع وبناء مؤسساته.
وفي ختام الندوة فتح المجال لطرح الأسئلة وتبادل الأفكار حول تجربة الجبهة الشعبية من جوانب مختلفة، والوقوف على أبرز التحديات التي تواجهها على المستويين الداخلي والخارجي.
