الجالية الصحراوية بضواحي بوردو الفرنسية تخلد الذكري الخمسين لتأسيس جبهة البوليساريو + صور .
خلدت يوم أمس السبت جمعية الجالية الصحراوية في لاجيروند بالتعاون مع جمعية ابناء الغيوم و مجموعة اصدقاء المثني للدعم الانساني ببوردو الذكري الخمسين المزدوجة لتأسيس جبهة البوليساريو وإعلان الكفاح المسلح.
تم افتتاح الحدث بالنشيد الوطني ووقفة دقيقة صمت ترحما علي ارواح الشهداء، ثم تلى ذلك كلمة ترحيبية لرئيس الجمعية المستضيفة، ثم كلمة للقنصل الجزائري في مدينة بوردو السيد توفيق تابتي أحمد عثمان، والذي أكد على الموقف الثابت للدولة الجزائرية إنطلاقا من مبادئ ثورة الأول من نوفمبر، مضيفا بأن الدولة الجزائرية حكومتا وشعبا ستبقى وفية لمواقفها وإلى جانب الشعب الصحراوي في مسيرته النضالية إلى غاية تحقيق النصر و الإستغلال.
تلى ذلك مداخلة للمكلف بالجالية الصحراوية بفرنسا ، سيد امحمد احمد تطرق فيها الي دلالات تخليد الحدث وتجديد الجالية لعهد الوحدة الوطنية والتمسك بالممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب.
كما تدخل السيد سعيد بوجمعة رئيس الفدرالية فرانكو/ألجريان بلوس، والذي اشاد بالمجهودات التي تبذلها الجالية الصحراوية للتعريف بالقضية الوطنية، مؤكدا في الوقت ذاته بأن الفدرالية التي تضم عدد كبير من الجمعيات تقف مع الشعب الصحراوي في محنته، وبان الفدرالية حاضرة دائما في مختلف الأنشطة التي تنظم لصالح القضية الصحراوي و تدافع عنها في كل المنابر المتاحة في فرنسا.
من جانبه رئيس الجمعية الصحراوية أبناء الغيوم عبيدي محمد سالم، تطرق في مداخلته لأهمية هذه الذكرى في تاريخ ومسار الشعب الصحراوي، حاثا الجالية على مواصلة عهد الشهداء
في حين أكد السيد ماو رئيس جمعية أصدقاء الشيخ آلمثنى للتضامن الإنساني على اهمية الوحدة و التعاون من اجل الوصول للنصر المحتوم مشدد على أهمية الجالية في الغربة للتعريف بالقضية الصحراوية العادلة.
وبهذه المناسبة تم عرض الشريط الوثائقي: البنادق ام الرسم علي الجدران”Fusils ou Graffitis” للمخرج الكتلاني : جوردي اوريولا فوش. الشريط تم تصوريه بشكل سري للتوثيق للانتهاكات المغربية لحقوق الانسان بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية، اين تم تصوير مشهاد تقشعر لها الابدان وقد تم عرضه في عدة مدن فرنسية وعدة دول اوروبية. بعد عرض الفيلم تم فتح المجال للنقاش. وبعد طلك فقرات من الموسيقي الصحراوية.
وقد حضر إلى جانب الجالية الصحراوية المقيمة في لاجيروند عدد من ممثلي المجتمع المدني والأحزاب الفرنسية على رأسهم السيدة دانييل ترانوي ممثلة الحزب الشيوعي الفرسي.
من جانب أخر شهدت هذه النشاطات تنطيم عدة معارض ، اهمها معرض للفنان الصحراوي فاضل الخليفة ، الذي ضم مجموعة من اللوحات حول كفاح ونضال وثقافة وتاريخ الشعب الصحراوي، إضافة إلى معرض أخر خاص بالحرف و الصناعات التقلية المميزة لثقافة الشعب الصحراوي، و معرض ثالث للصور الفوتغرافية شمل مختلف مراحل تاريخ المقاومة الصحراوية وبطولات جيس التحرير، وكذا واقع الإنتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية، كا خصصت عدة أجنحت من المعرض لمسار بناء الدولة الصحراوية ومختلف جوانب الحياة اليومية بمخيمات اللاجئين الصحراويين .
وفي الختام تم توزيع مناشير تتحدث عن أهمية هذه الذكرى الخمسينية، خاصة في ظل الظروف الأنية التي تمر بها القضية الوطنية بعد إعلان عودة الكفاح المسلح .