
20 ماي 1973
20 عشرين ماي 1973 هو تاريخ اندلاع الكفاح المسلح ضد الإستعمار الاسباني في الصحراء الغربية والذي بدأ 1884 وبقي مسيطراََ بكل معنى الإستعمار في المنطقة بسياسة التجهيل وسياسة التهميش وسياسة التفقير.و…و…
في ستينات القرن العشرين، بدأت حركات التحرر تتصاعد في إفريقيا، ومعها تطلعات الصحراويين للحرية ، من خلال طرد المستعمر نتيجتها تأسست الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو):في 10 ماي 1973، حيث اجتمع عدد من الشباب الصحراويين بقيادة الزعيم الولي مصطفى السيد في منطقة “الزويرات” الموريتانية،قد يُسأل لماذا الاجتماع في موريتانيا الجواب هو على أن الشعب الصحراوي تحت السيطرة الاسبانية في ارضه،وجل المقاومات يتم اخمادها والسيطرة عليها من طرف الإستعمار إذن بذكاء ابنائنا وحنكتهم أن تبدأ المقاومة من الخارج وبالتعاون مع الخلايا السرية بالداخل لكن بحذر ويقظة .
أعلن ابناؤنا عن تشكيل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو).
التي هدفها تحقيق استقلال الصحراء الغربية والشعب الصحراوي بالنضال والكفاح المسلح،
في 20 ماي 1973، نفّذت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب أولى عملياتها العسكرية ضد المستعمر الإسباني، بمنطقة الخنگة قرب السمارة المحتلة مستهدفة موقعًا عسكريًا إسبانيا ،قاد الهجوم الشهيد الولي مصطفى السيد، وشارك فيه عدد محدود من المقاتلين و العملية كانت ناجحة للغاية ،مماأثبت قدرة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب على مواصلة الكفاح ضد المستعمر إضافة الى تزايد الوعي النضالي للشعب الصحراوي وانخراط الشباب في جيش التحرير الشعبي الصحراوي.
وبحلول منتصف السبعينات، اصبحت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) قوة ذات سمعة وطنية ودولية كبيرة.
وبدأت الأمم المتحدة تُوجّه الدعوات لتصفية الاستعمار وبعثت إلى الاقليم بعثة تقصي الحقائق فوجدت شعبا يحمل الاعلام الوطنية والشعرات المعبرة عن رفض الإستعمار وايدت شرعية حق الشعب الصحراوي في ارضه بدون منازع وطالبت بإجراء استفتاء لتقرير المصير.
ومع تزايد رفض الشعب الصحراوي لوجود المستعمر الاسباني في الصحراءالغربية انسحب هذا الأخير سنة 1975 دون مراعاة طلب الشعب في الحرية وتقرير المصير، ليُفسح المجال لدخول المغرب و موريتانيا كغازيبن للصحراءالغربية ولتقسيمها بينهما،
لتبدأ مرحلة جديدة من المقاومة تمثلت في استمرار الكفاح المسلح والمشرع ضد محتلين جديدين للأرض والشعب ،حتى انسحبت موريتانيا من الحرب واعترفت بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي اعلنت 1976.
إذن كان يوم 20ماي1973 يوما جسد فيه الشعب الصحراوي تمسكه بحقه في تقرير مصيره وإستقلاله،وشكّل لحظةً تارخيةفارقة في مسار القضية الصحراوية،من خلال تطبيق الفكر الثوري والنضالي الذي رسمه الشهداء ويسير عليه الشعب الصحراوي حتى اليوم بخطى ثابتة ومقاومة مستمرة ضدالاحتلال،والتوسع، و هو مكسب تاريخي عزز إلتفاف الشعب الصحراوي حول طليعته الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب و جدير بأن يحتفل به الشعب الصحراوي اليوم بعد 52 سنة في كل مواقع النضال و المقاومة حتى تحقيق ما يصبو إليه وهو تحرير الارض والانسان الصحراوي من وطأة الاحتلال المغربي الغازي .
لا استقرار ولا سلام قبل
العودة والإستقلال التام.
لالة مهمد
lalla .Mhmed