الاخبار

فرنسا (بوبيني): القضية الصحراوية حاضرة في الذكرى الثالثة والستون لاستقلال الجزائر.

نظمت امس السبت هيئات وجمعيات من المجتمع المدني الفرنسي في بلدية Bobigny بضواحي العاصمة الفرنسية باريس نشاطا إحتفاليا بالذكرى الثالثة والستون لاستقلال الجزائر بحضور عمدة المدينة وعدد من المسؤولين و المنتخبين.

وقد شاركت منظمة كاراسو في هذه الاحتفالات من خلال رواق يهدف للتحسيس بالقضية الصحراوية وآخر مستجداتها.

وحضر هذا الحدث الهام ممثل بلادنا محمد عالي الزروالي و الناجم سيدي، رئيس منظمة كاراسو وعضو رابطة الكتاب والصحفيين الصحراويين بأوروبا و أعضاء من الجالية الصحراوية وشخصيات سياسية فرنسية وازنة.

وكانت فرصة لممثل بلادنا محمد عالي الزروالي في إلقاء كلمة قدم خلالها أحر التهاني للشعب الجزائري، وقادته، ومحاربيه القدامى، وشبابه متمنياً أن يظل هذا العيد الوطني منارةً لكل من لا يزال يناضل من أجل حقه في الوجود والحرية والكرامة و أشاد بالجزائر وشعبها وتاريخها وكفاحها النموذجي من أجل الحرية.

وأضاف أن في الخامس من يوليو/تموز 1962، نالت الجزائر استقلالها بعد كفاح طويل، مؤلم، ولكنه بطولي ضد الاستعمار الفرنسي و سيبقى هذا اليوم محفورًا في الذاكرة الجماعية للشعوب المُحبة للحرية، لأن الجزائر أظهرت للعالم أن الكرامة والسيادة غير قابلتين للمساومة بل يجب انتزاعهما.

وأكد محمد عالي الزروالي أن الشعب الصحراوي، الذي يخوض كفاحًا مشروعًا من أجل حقه في تقرير المصير والاستقلال، لن ينسى أن الجزائر كانت إلى جانبه منذ البداية ولم تتراجع يومًا عن مبادئها : لقد رحبت ودعمت ودافعت عن قضيته العادلة، وفقًا للقانون الدولي والقيم الإنسانية التي طالما دافعت عنها.
ومن جهة أخرى ادلى الناجم سيدي رئيس منظمة كاراسو بتصريح لفريق إيكيب ميديا شكر فيه منظمة الصداقة بين الجزائر وفرنسا التي نظمت هذه الاحتفالات وأكد على أهمية الدور البارز للجالية الجزائرية التي عبرت عن تضامنها مع القضية الصحراوية. وأضاف ان الجزائر أصبحت رمزاً للثورات ومثالا للصمود وقد تعرّضت للغزو مرارا، لكنها ابدا لم تقهر.

واحتوى رواق منظمة كاراسو على مجموعة من الكتب القيمة التي تركز في مجملها على معالجة القضية الصحراوية مثل كتاب السفير أحمد باب مسكة البوليساريو روح شعب، وكتاب محمد عبد العزيز رجل الحرب والسلم للكاتب الصحراوي حمة المهدي وكتاب السيد حمدي “الأمم المتحدة وإدارة الفشل في قضية الصحراء الغربية وكتاب الكاتبة الفرنسية صوفي كاراتيني أبناء الغيوم وكتب أخرى بالعربية والفرنسية لكتاب صحراويين وآخرين إسبانيين و فرنسيين. كما تم عرض عدة ادوات تقليدية تعبر عن ثقافة الصحراويين.

واختتم النشاط بحفل موسيقي بهيج حضره جمهور غفير اين تم العزف على وتر الوطنية وتاريخ المقاومة الجزائرية الحافل بالبوطولات والامجاد.

بوبيني، 05 جويلية 2025


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق