
معتقلان سباسيان صحراويان يؤكدان أن حق الشعب الصحراوي غير قابلة للمساومة والإبتزاز
يقول المولى عز وجل في محكم كتابه العطيم :
باسم آلله الرحمان الرحيم ( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم.
تمر علينا اليوم 15 سنة من الإعتقال التعسفي خلف قضبان سجون الإحتلال المغربي الرهيبة وكلنا عزم و إصرار على المضي قدما اليوم أكثر من أي وقت مضى على درب الشهداء نقتفي آثار من سبقونا من أولي العزم أولئك الرجال العظام الذين نذروا أرواحهم قرابين على مذبح الحرية و الكرامة حتى تحقيق النصر أو الشهادة دون ذلك.
َ وإنه لشرف عظيم لنا أن نضحي بخمسة عشرة سنة من أغلى سنين العمر خلف الدهاليز المظلمة و المعتقلات الموحشة في سبيل الدفاع عن حق شعبنا في الحرية و الوجود رغم المأساة و المعاناة وأساليب التعذيب الممنهج في حقنا إمعانا من النظام المغربي في الإنتقام منا والتي ستبقى وصمة عار على جبينه تقض مضاجعه و تزلزل اركانه المتعفنة.
و لكنها أيضا 15 سنة من الصمود و الشموخ و الإباء نخوضها بكل عنفواننا الثوري المتجذر في مواجهة سادية الجلاد و عنجهية السجان دون كلل أو ملل متسلحين بعدالة قضيتنا الوطنية و بتضامن شعبنا اللامحدود معنا و دفاعه المستميت عن حقه المشروع في الحرية و الإستقلال.
فقد شكلت ملحمة أگديم إزيك الخالدة الامتداد الطبيعي لعيد الوحدة الوطنية لما تحمله من دلالات عميقة و معاني نبيلة في مسيرة كفاح شعبنا المجيد ، ستبقى محطة وطنية منيرة في كينونة و وجدان كل الصحراويين و الصحراويات و مرصعة بأحرف من ذهب على مجلد تاريخنا الكبير تنحني أمامها كل الهامات و الجبال الشامخة إجلالا و إكبارا.
وإذ نغتنم هذه المناسبة لنجدد دعوتنا الصادقة إلى شعبنا المجيد لمزيد من التلاحم و الإلتفاف حول رائدة كفاحنا الوطني الممثل الوحيد و الشرعي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر منها قضيتتا الوطنية في مواجهة تكالب بعض القوى الإمبريالية وخطط الأنظمة الرجعية التي تسعى إلى الإنقلاب على الشرعية الدولية و الإلتفاف على حق شعبنا الغير قابل للتصرف ولا للمساومة في تقرير المصير و الإستقلال.
وهي مناسبة أيضا نرفع من خلالها تحية شكر و عرفان إلى كل المنظمات الحقوقية الدولية و الضمائر الحية التي وقفت إلى جانبنا وقدمت لنا كل الدعم و المساهمة في مواجهة هذا الظلم المتسلط على أعناقنا من قبل سلطات الإحتلال المغربية وعلى رأسها هيئة دفاعنا الأجلاء الذين دافعوا عنا بكل بسالة و مهنية عالية وقارعوا المؤامرة و التحريض على القانون بقوة الحق و القانون حتى ظهر الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.
الإستقلال الإستقلال سلما او بالقتال
المعتقلين السياسيين الصحراويين محمد البشير بوتنگيزة و عبد الله الوالي لخفاوني



