قافلة مسيرة المعتقلين الصحراويين تحطّ رحالها في سانتا كولوما وسط ترحيب شعبي ورسمي واسع.
بيان صحفي
سانتا كولوما دا قرمانيت، كتالونيا – 1 مايو 2025
تواصل قافلة مسيرة المعتقلين السياسيين الصحراويين رحلتها النضالية عبر مقاطعة كتالونيا، حيث كان لها اليوم موعدٌ مع محطة جديدة من محطات الوفاء والتضامن، في بلدية سانتا كولوما دا قرمانيت، حيث استقبلتها الجالية الصحراوية بكل ما يليق برمزية المسيرة وعدالة القضية.
في أجواء خيّمت عليها مشاعر العزة والوفاء، علت رايات الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ترفرف في عنان السماء، بينما سارت نسوة صحراويات يرفعن صور فلذات أكبادهن، أولئك الذين غيّبتهم زنازين الاحتلال لما يزيد عن خمسة عشر عاماً، وهنّ يزغردن وتغالب الدموع وجع الفقد ووهج الفخر.
شعارات الحرية والكرامة صدحت بها الحناجر، ترافقت مع أبيات شعرية تلهب المشاعر وتحفّز الأجيال على درب الصمود والانتماء للوطن. وقد افتُتح اللقاء بكلمة للأستاذ يربى المحفوظ، رئيس الجمعية، أعرب فيها عن عظيم الامتنان والتقدير لأعضاء المسيرة، مشيداً بثباتهم وبتضحياتهم.
تلاه الإعلامي القدير لمام، الذي قدّم سرداً توثيقياً لبدايات المسيرة وعرّف بالحضور الكريم من أعضائها، موضحاً الأبعاد الرمزية والسياسية التي تنطوي عليها هذه المبادرة التضامنية.
من جانبهم، عبّر ممثلو الجمعيات والأحزاب المحلية في بلدية سانتا كولوما عن تضامنهم الثابت مع القضية الصحراوية، مؤكدين على ضرورة احترام حقوق الإنسان، وعلى أهمية حماية المعتقلين السياسيين الصحراويين، بما ينسجم مع القيم الكونية للعدالة والكرامة.
وفي مداخلة نيابة عن ممثل جبهة البوليساريو بمقاطعة كتالونيا، توجّه الأخ الممثل بكلمة تهنئة للجالية الصحراوية على حُسن الاستقبال وحيوية التنظيم، داعياً إلى تعزيز العمل المشترك، وترسيخ قيم التلاحم والتنسيق بين أبناء الجاليات وممثليهم، خدمةً للقضية الوطنية.
واختُتم اللقاء بكلمة مؤثرة للسيدة المناضلة كلود مانجين، التي عبّرت عن عميق امتنانها لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث التضامني، مؤكدةً التزامها المتجدد بمواصلة العمل والدعم من أجل تحقيق تطلعات الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
