كتاب وآراء

رسالة مسعد بولس واضحة: الشعب الصحراوي ليس هو من يقرر مصيره!

الشيخ لكبير سيدالبشير

خلقت ضبابية المشهد الدولي حالة من الترقب و الإنتظار لدى الجميع، لأن عامل الإستقرار و الثبات، الذي سيطر على جغرافيا الساحة السياسية الدولية لعقود، بدأ يتلاشى و يندثر تدريجياً، و لعل ما بات يعرف بـ «الحرب التجارية»، التي خلقت فجوة يصعب سدها بين أقطاب الحلف الغربي التقليدية، أبرز المعالم.

كل المعالم التي تحيط بالقضية الوطنية، توحي بأن هناك مساعي حثيثة لوضع حد للنزاع، و هذا ما يجب أن تعيه قيادة الشعب الصحراوي، و تشرع قبل فوات الأوان، في تهيئة مناخ وطني، لكل الإحتمالات الممكنة و السيناريوهات الواردة، مهما كانت طبيعتها أو شكلها بحلوها و مرها.

محاولة تجاهل دور جبهة البوليساريو كطرف رئيسي في النزاع و إستبدالها بالجزائر، مؤشر لا يبشر بالخير أبداً، لأنه يمهد لتصوير الشعب الصحراوي و رائدة كفاحه بـ «الأداة» التي تخدم الأجندة X، بدل حركة تحرير و شعب يريد تقرير المصير. هذا التجاوز يجب أن يكون الرد عليه أولاً صحراوي، و ثانياً واضح و محسوس.

نقاط هامة يجب أن لا نغفل عنها، وردت في المقابلة التي أجرتها قناة الحدث مع مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس:

1/ الإدارة الأمريكية تدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي، كأرضية لحل النزاع بالصحراء الغربية.
2/ جبهة البوليساريو ليست طرفاً فاعلاً في النزاع بالصحراء الغربية مقارنة بالجزائر و المغرب.
3/ عبارة ”الدفع الأمريكي نحو الحل“، تنبئ بأن القادم صفقة سياسية و ليس حل متفق عليه.
4/ القانون الدولي و القرارات الأممية لا إستحضار لها، ما يعني أن لا قيمة لها من وجهة النظر الأمريكية.

المرحلة حاسمة و الظرف جد حساس، و المؤشرات كلها -بما فيها إحاطة دي ميستورا الأخيرة أمام مجلس الأمن- توحي بأن هناك ما يحاك في الكواليس، نجهل ماهيته، و الأقرب أن يكون حلاً «مفروض» بدل «مقبول»، و إن صحت القراءة، فإن الأمر يتطلب خطوة إستباقية من الطرف الصحراوي، تعتمد على ثلاثة ركائز أساسية: توجه مدروس، عمل جاد و إنسجام وطني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق