
الجالية الصحراوية ببلاد الباسك تعرب عن دعمها لمسيرة الحرية وتنظم مسيرة حاشدة بمدينة بلباو ببلاد الباسك
بلباو / بلاد الباسك
في إطار أنشطة وفعاليات الحملة الوطنية والدولية المطالبة بإطلاق سراح الأسرى المدنيين الصحراويين نظمت جمعيات الجالية الصحراوية ببلاد الباسك ظهر اليوم مسيرة حاشدة جابت أكبر شوارع مدينة بلباو.
المسيرة التي تأتي دعما وانخراظا في مسيرة الحرية التي انطلقت من عمق فرنسا في الثلاثين من مارس الماضي ، شهدت حضورا لنائبة ممثل الجبهة الشعبية ببلاد الباسك، بالإضافة إلى رؤساء جمعيات الجالية الصحراوية بالمقاطعة، كما تميزت بالحضور الوازن والمكثف لأفراد جاليتنا المقيمة بمدن وقرى بلاد الباسك.
وخلال المسيرة التي إنطلقت من ساحة ميوا الكبرى باتجاه قنصلية الإحتلال المغربي حُملت الأعلام الوطنية واللافتات بالإضافة إلى صور الأسرى المدنيين الصحراويين بالقابعين في سجون الإحتلال المغربي.
المسيرة توجت بتظيم وقفة إحتجاجية أمام قنصلية الإحتلال المغربي قدمت خلالها نائبة ممثل الجبهة الشعبية ببلاد الباسك الأخت فاطمة لبيض كلمة حول واقع حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية والجرائم التي يرتكبها المحتل المغربي بهدف ترهيب الصحراويين بهدف ثنيهم عن المطالبة بحقوقهم في الحرية والإستقلال ، مؤكدة أن كفاح ونضال وتضحيات الشعب الصحراوي ماضية حتى النصر.
وفي ختام المسيرة تمت تلاوة بيان تمت باللغتين العربية والإسبانية عبر خلاله المشاركون في المسيرة عن انخراطهم وانضمامهم للحملة الوطنية والدولية لإطلاق سراح الأسرى المدنيين الصحراويين.
وأوضح بيان جمعيات الجالية الصحراوية بأن المسيرة تشكل عمل مقاومة، من أجل العدالة للمعتقلين ، معربا عن إدانته للظروف اللا إنسانية والمهينة التي يعاني منها السجناء السياسيون الصحراويون في السجون المغربية .
وعبرت الجالية الصحراوية بإقليم الباسك عن إعجابها العميق بما تقوم به الناشطة الفرنسية كلود مونجان ، معتبرة عملها إلتزاما ومثالا للحب والشجاعة والثبات.
وفيمايلي النص الكامل للبيان :
بيان جمعيات الجالية الصحراوية في إقليم الباسك دعما للمسيرة الدولية لتحرير المعتقلين السياسيين الصحراويين
بلباو، 22 أبريل 2025
من جمعيات الشتات الصحراوي في بلاد الباسك، نرفع صوتنا بقوة وكرامة والتزام، للانضمام إلى المسيرة العالمية لتحرير السجناء السياسيين الصحراويين التي بدأت في باريس تحت القيادة الدؤوبة لكلود مانجين أسفاري، وسافرت بالفعل عبر مدن باريس مروراً بـ: نانت، بريسوير، بواتييه، بوردو، تولوز، حتى عبرت الحدود الإسبانية عبر كاتالونيا، فالنسيا، ليفانتي طريقها نحو الجزيرة الخضراء واستمرت في طريقها إلى القنيطرة، حيث تم سجن زوجها، نعمة الأسفاري، ظلماً لسنوات من قبل المغرب.
إن هذه المسيرة ليست مجرد رحلة جسدية. إنه عمل مقاومة، وعمل حب، وعمل إدانة، وعمل أمل. إنه صدى لآلاف الأصوات الصامتة. إنها الخطوة الحازمة لمن يرفضون تطبيع النسيان والعزلة والتعذيب والسجن السياسي.
من مجموعتنا، ننضم بقوة إلى هذه الصرخة الضرورية من أجل العدالة، لندين أمام العالم الظروف اللاإنسانية والمهينة التي يعاني منها السجناء السياسيون الصحراويون في السجون المغربية:
السجناء السياسيون الصحراويون على بعد آلاف الأميال من منازلهم، وممزقون عن أرضهم وعائلاتهم.
معزولون، بلا زيارات، بلا حق الدفاع، بلا وصول المراقبين الدوليين.
محرومون من الرعاية الطبية ومعرضون لمعاملة قاسية وتعذيب وإهمال متعمد.
حُكم عليهم ظلماً بأحكام جائرة بسبب تمسكهم بحق تقرير المصير والحقوق الإنسانية والاجتماعية للشعب الصحراوي. ويظل هؤلاء محرومين من حريتهم من قبل النظام المغربي لرفضهم قبول سياسته القمعية تجاه السكان الصحراويين في الأراضي المحتلة.
نحن ندين هذا الوضع بشدة. ونحن نفعل ذلك مع الأسماء، مع الوجوه، مع الذكريات الحية. لأنهم ليسوا أرقامًا: إنهم أبناء وآباء وأزواج وإخوة ومقاتلون من أجل حرية شعب حُرم من حقه في الوجود بكرامة.
واليوم، ومع كل خطوة يخطوها كلود مانجان، يتقدم الشعب الصحراوي أيضًا في مسيرة. أمهاتنا المنتظرات يسيرن. أصواتنا التي تقاوم المسيرة. شبابنا وأحلامنا تسير.
من بلباو، نرسل دعمنا الكامل وإعجابنا العميق إلى كلود مانجين، الذي يعد التزامه مثالاً للحب والشجاعة والثبات. إنها لا تمشي من أجل زوجها فحسب، بل من أجل جميع السجناء السياسيين الصحراويين، ومن أجل قضية مسكوت عنها بالكامل.
ـ نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين.
ـ نطالب بإنهاء الاحتلال والقمع في الصحراء الغربية.
ـ نطالب بالعدالة الدولية والتحرك العاجل.
ولأن التاريخ لا يكتبه الجلادون، بل يكتبه الأشخاص الذين يقاومون ، فالشعب الصحراوي يقاوم وسيكتب تاريخ الإنتصار لا محالة.
الحرية لنعمة الاصفري و لكل المعتقلين السياسيين الصحراويين!
شكرًا لك، كلود مانجين، على خطوتك الحازمة وقلبك الشجاع!
الصحراء الغربية لا تستسلم!
جمعيات الجالية الصحراوية في إقليم الباسك