
جامعة غرناطة الإسبانية تحتضن ندوة حول المقاومة الصحراوية
في إطار برنامج “منظورات حول العالم” بكلية الترجمة والترجمة الفورية بجامعة غرناطة، عُقدت يوم الأربعاء 21 مايو/أيار ندوة مستديرة بعنوان “المسيرة من أجل الحرية: نصف قرن من المقاومة الصحراوية”. وتناولت الندوة أحد أطول الصراعات أمدًا وأكثرها إسكاتًا على الساحة الدولية المعاصرة: احتلال الصحراء الغربية.
أدار الحدث خيسوس سانشيز كازورلا، منسق سلسلة ميراداس آل موندو، وقدم منظورًا متعدد التخصصات وإنسانيًا عميقًا حول نضال الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير.
كانت المداخلة الأولى للسيد فرناندو جيخوسا، عضو جمعية غرناطة للصداقة مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (AGARASD)، الذي قدم الخطوط الرئيسية لعمل هذه المنظمة، مؤكدا أن أنشطتها لها هدف مشترك: نشر القضية الصحراوية بين السكان الإسبان كشكل من أشكال التعويض التاريخي عن التخلي المؤسسي للدولة الإسبانية.
وقد قاد التحليل السياسي والقانوني الخبير الدستوري كارلوس رويز ميغيل، أستاذ في جامعة سانتياغو دي كومبوستيلا ومدير مركز الدراسات حول الصحراء الغربية، والذي قدم لمحة عامة دقيقة عن تطور الصراع من منظور قانوني. وأكد أن “إقليم الصحراء الغربية لم يكن أبدا جزءا من المغرب”، كما أدان الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية الصحراوية من قبل النظام المغربي – الفوسفات وصيد الأسماك، ومؤخرا الزراعة والسياحة.
وكانت اللحظة الأكثر إيلاما وقوة هي تلك التي تحدث عنها كلود مانجين، الذي استذكر أحداث مخيم أكديم إيزيك، وهو مخيم احتجاجي سلمي تم تفكيكه بوحشية من قبل قوات الاحتلال المغربي، مما أدى إلى اعتقال العديد من الناشطين وتعذيبهم وإدانتهم في محاكمات غير عادلة، والذين ما زالوا مسجونين حتى اليوم. إن إطلاق سراحهم هو السبب الذي جعل كلود يقود “المسيرة الدولية من أجل حرية السجناء السياسيين الصحراويين”