تتواصل الأنشطة التحسيسية بالقضية الوطنية الصحراوية في ساكسونيا، والتي تهدف بالأساس الى خلق الوعي في أوساط المجتمع المدني الألماني وأوروبا بشكل عام، حيث عرفت منظمة الشغل والحياة بمدينة دريسدن عرض فيلم وثائقي عن واقع الشعب الصحراوي تحت الإحتلال وبمخيمات اللاجئين الصحراويين، عقبه نقاش وأسئلة للحاضرين، حيث كانت الردود عليها من طرف ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بساكسونيا وبايرن محمد ابا الدخيل.
هذا وشهدت مدينة لايبزيغ تنظيم لقاءا حواريا على أثير راديو بلاو المحلي، حيث إستضاف هذا الأخير ممثل البوليساريو بساكسونيا وبايرن والإعلامي محسن ابة، أين تناول اللقاء مستجدات القضية الوطنية الصحراوية وواقع الشعب الصحراوي طيلة خمسة عقود من الزمن تحت وطأة الاحتلال المغربي.
محمد ابا الدخيل، تطرق الوضع الراهن لقضية الصحراء الغربية والمسارات الأممية لحل النزاع مع الوقوف على القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي بخصوص تمديد مهام بعثة الأمم المتحدة مينورسو، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحق في تقرير المصير هو الخيار الأمثل لتمكين الشعب الصحراوي من إختيار مستقبله على أرضه.
ومن جانبه أكد الإعلامي محسن ابة في ذات اللقاء على حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الصحراوي نتيجة الشتات بسبب الإحتلال المغربي، وطول الإنتظار لحل يعطي للصحراويين الحق في تقرير المصير والحرية، كما أكد على دور القوى العظمى في تمكين الاحتلال بإقليم الصحراء الغربية، من خلال النهب غير الشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية بالتواطؤ مع قوة الإحتلال المغربي، واقع يمثل وصمة عار على جبين دول الإتحاد الأوروبي التي لم تحترم قرارات محكمة العدل الأوروبية بهذا الشأن، خاصة القرار الصادر في الرابع من أكتوبر 2024، والذي أوضح بما لا يضع مجالا للشك، أن الصحراء الغربية والمغرب إقليمين منفصلين ومتمايزين، وأن أي إستغلال للثروات الطبيعية بمنطقة الصحراء الغربية يظل غير قانوني دون إستشارة الشعب الصحراوي صاحب الأرض.
سكسونيا 18 نوفمبر 2025
