
رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين في أوروبا تنعى فقيد الشعب الصحراوي المعتقل السياسي السابق “إبراهيم الصبار”.
ببالغ الحزن والأسى، تنعى رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين في أوروبا إلى جماهير شعبنا الصحراوي وإلى أحرار العالم رحيل المناضل الوطني الكبير، وأحد أبرز قادة النضال الحقوقي والسياسي السلمي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، المعتقل السياسي السابق “إبراهيم حمودي الطيب الصبار” ، الذي لبّى نداء ربه بعد حياة حافلة بالعطاء والتضحيات في سبيل حرية وكرامة شعبه.
لقد كان الفقيد الكاتب العام المؤسس للجمعية الصحراوية لضحايا الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من قبل الدولة المغربية ، ومن أوائل من أطلقوا فكرة تأسيس حركة حقوقية في المناطق المحتلة.
دفع الراحل ثمن مواقفه الوطنية بما يزيد عن اثنتي عشرة سنة بين الاختفاء القسري والاعتقال السياسي، متنقلا بين معتقل “البيسي سيمي” بالداخلة المحتلة وقلعة “مگونة” لأكثر من عشر سنوات، إضافة إلى سنتين في السجن “لكحل” بالعيون المحتلة. وكان له دور بارز وإسهامات فكرية وميدانية في الانتفاضة الأولى سنة 1999 والثانية سنة 2005، وظل وفيا لعهد شهداء 20 مايو/آيار الخالدة حتى وفاته.
عرفناه رمزا من رموز الصمود في وجه الاحتلال المغربي، ورجلا نزيها، متواضعا، صادق الكلمة، وفيا لرفاقه، لا يتأخر ولا يتردد في دعم كل ما يخدم وحدة شعبه وصموده.
سيظل إرثه النضالي ومواقفه الشجاعة نبراسا للأجيال القادمة ودليلًا على أن إرادة الشعوب لا تقهر.
إن رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين في أوروبا، وهي تودع هذه القامة الوطنية، تؤكد وفاءها لنهجه واستمرارها في الدفاع عن قيم الحرية والعدالة التي عاش من أجلها ورحل وفيا لها. وفي الساحة الأوروبية، ستظل كلماته ومواقفه حافزا لنا لمواصلة النضال الإعلامي والسياسي، وفضح جرائم الإحتلال المغربي ، ونقل معاناة شعبنا إلى كل المنابر الحرة، حتى يتحقق ما ناضل من أجله وارتقى وفيا له: الحرية والإستقلال التام على كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
نتقدم بتعازينا القلبية الخالصة إلى زوجته وأبنائه وعائلته الصغيرة، وعموم الشعب الصحراوي الذي آمن به “إبراهيم الصبار” وكرس حياته من أجل حريته واستقلاله.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، وأن يلهم أهله وذويه، وكل أبناء شعبنا، الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين في أوروبا