الاخبار

الهيئة الإعلامية لمسيرة الحرية تصدر بيانا عقب لقائها بالقوى السياسية الكتلانية

بيان إعلامي

في خطوة نضالية جديدة تجسّد عمق التضامن الشعبي والسياسي مع كفاح الشعب الصحراوي، وصلت مسيرة تحرير المعتقلين السياسيين الصحراويين إلى مقر البرلمان الكتالاني في برشلونة، حيث قوبلت بترحيب واسع من جميع القوى السياسية الكتالانية، يمينها ويسارها، والتي عبّرت عن دعمها الثابت للقضية الصحراوية وإدانتها الصريحة للانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون في سجون الاحتلال المغربي.

وقد حضر اللقاء السيد فرانسيسك دالماسيس، منسق المجموعة البرلمانية الكتالونية ونائب عن حزب “معًا من أجل كتالونيا” (Junts per Catalunya)، الذي أكد باسم حزبه إدانة الممارسات القمعية المغربية، وجدّد التزام حزبه بالدعم السياسي والاجتماعي والاقتصادي لنضال الشعب الصحراوي وحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.

بدورهم، أعرب ممثلو باقي الأحزاب والجمعيات السياسية والحقوقية الكتالانية عن تضامنهم الكامل مع القضية الصحراوية، مؤكدين على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لدعم حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ومواجهة سياسات الاحتلال التي تتنافى مع المبادئ الديمقراطية والقانون الدولي.

من جهته، شدد نائب ممثل جبهة البوليساريو في كتالونيا على أهمية هذه المبادرة النضالية، داعيًا إلى تكثيف الجهود من أجل الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين. كما وجّه رسالة واضحة إلى الحكومة الإسبانية، متسائلًا:
“لا نفهم، ولا يُعد أمرًا مقبولًا، أن تُبنى علاقات متينة مع المغرب، بينما يُقصى الطرف الصحراوي من أي تواصل رسمي. نحن طرف أساسي في هذا النزاع، والسلام الحقيقي لا يمكن أن يُبنى دون إنصاف.”

كما دعا الأحزاب والمؤسسات الحقوقية إلى مواصلة الضغط من أجل فرض احترام الشرعية الدولية، ووقف الانتهاكات المتكررة، مشيرًا إلى التناقض الصارخ في مواقف بعض الحكومات، وعلى رأسها الحكومة الإسبانية، التي قال عنها: “لا نفهم، ولا يمكن تبرير الأمر، أن تستمر علاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع دولة الاحتلال المغربي، دون وجود توازن في التواصل والاعتراف بالطرف الصحراوي، الذي هو شريك أساسي في هذا النزاع الطويل.”

وفي ختام اللقاء، اتفقت الكلمات على أن التضامن ليس فقط موقفًا، بل التزامًا، وأن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع، وأن نداء الصحراء لن يُسكت، ما دامت هناك شعوب حرة تؤمن بعدالة القضايا وكرامة الإنسان

إنّ هذه الخطوة تؤكد مرة أخرى أن القضية الصحراوية تحظى باحترام واهتمام متزايدين في الأوساط السياسية والحقوقية الكتالانية، وأن صوت الأحرار في كتالونيا سيظل سندًا لصوت الأحرار في الصحراء الغربية، حتى يتحقق النصر وتُستعاد الحرية والكرامة لكل المعتقلين.

برشلونة، 30 أبريل 2025
الهيئة الإعلامية لمسيرة تحرير المعتقلين الصحراويين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق