المشاركة الصحراوية في فعاليات عيد الانسانية بفرنسا تعزز حضور القضية الصحراوية داخل المشهد الحقوقي والسياسي الفرنسي

شهدت العاصمة الفرنسية باريس تنظيم نسخة جديدة من مهرجان حفل الانسانية العالمي الذي تنظمه جريدة الانسانية الفرنسية اليسارية وذلك أيام 12.13.14 سبتمبر الجاري، والذي يعنى بالدفاع عن القضايا الانسانية،  ويعطي مساحة لأصحابها لابراز قضاياهم والمرافعة عنها، وينصب كمنبر يعزز لغة التواصل والحوار بين الشعوب و خلق جسور للإلتقاء بين احرار العالم لتوحيد الرأى و نبد كل أشكال ومظاهر الاستعمار والإستبداد في العالم.

وبما أن القضية الصحراوية قضية إنسانية محضة وقضية تصفية إستعمار كان لها حيز مهم في هذه المناسبة، حيث شاركت برواقين لكل من جمعية “ليميرو” وجمعية “مونت لاجولي” للجالية الصحراوية بفرنسا دأبا على عادة المشاركة المستمرة في هذه التظاهرة والتي كانت أول مشاركة في أواخر سبعينيات القرن الماضي، الرواقان يقدمان الى زوار الحدث” معارض فوتوغرافية وكتب تتحدث عن تاريخ القضية الصحراوية السياسي والاجتماعي وعن كفاح الشعب الصحراوي، كما يبرز حجم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يمارسها الإحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين بالمناطق المحتلة.

وكان للتنظيم السياسي لجبهة البوليساريو دور مهم في هذه الفعاليات من خلال مشاركة نائب الممثل بفرنسا الاخ سيد محمد سيد أحمد أين عقد عدة إجتماعات ونشط عدة محاضرات حول القضية الصحراوية على المستويين السياسي والحقوقي.

الشباب النشط بأوروبا والشباب الصحراوي بفرنسا ورابطة الشباب بإسبانيا كانو العنوان الابرز في هذه التظاهرة أين تمكنوا من إعطاء المشاركة الصحراوية دفعة قوية من خلال تنظيم عدة منابر للمرافعة عن القضية الصحراوية ومزاوجة القضية الوطنية و مثيلاتها من القضايا العادلة الاخرى، كما تم تنشيط عدة ندوات ومحاضرات تناولت من خلالها أخر تطورات الملف وموضوع حكم محكمة العدل الاوروبية لتنوير الرأي الفرنسي وبالتالي تحطيم جدار التعتيم عن القضية الصحراوية داخل الاوساط الفرنسية.

الناشطة الفرنسية كلود مونجان زوجة المعتقل السياسي الصحراوي النعمة أصفاري أطلعت الحضور عن الظروف والسياق الذي نظمت فيه مسيرة الحرية للمعتقلين السياسيين الصحراويين والتي إنطلقت في31 مارس 2025 من مدينة إيفري سير سين متوجهة الى مدينة القنيطرة المغربية أين يقبع زوجها المحكوم ب 30 سنة وقد تم منع المسيرة في 31 “جوان” من دخول الأراضي المغربية وتم طرد أعضاء المسيرة كما حاضرت الناشطة الفرنسية عن واقع حقوق الانسان بالمناطق المحتلة وما يتعرض له السجناء السياسيين الصحراويين من إنتهاكات صارخة ومنافية للاعراف والمواثيق الدولية كما استحضرت القرار الأممي الأخير المناهض للاعتقال التعسفي والذي يطالب السلطات المغربية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين.

إتحادية الفلاحين والصيادين الفرنسيين الذين كان له دور وتأثير كبير في مسار معركة الثروات الطبيعية للصحراء الغربية داخل الهيئات القانونية والسياسية الاوروبية نظم ممثليه كلود وفاني محاضرة عن حقوق الشعوب الاقتصادية وعن نهب ثرواتهم ومقدراتهم ودور الاستعمار في تعميق أزمات الانسانية المعيشية الصحراء الغربية نمودجا.

وعبر الكثير من الجمهوريين المغاربة والمعارضين لنظام المخزن المشاركين في الحفل عن دعمهم اللامشروط للشعب الصحراوي وتمكينه من حقه في تقرير المصير ودعوة كافة اطياف الشعب المغربي إلى تصحيح المسار والمساهمة في إيجاد حل عادل يضمن حقوق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال ومحاسبة النظام العلوي المسؤول بالدرجة الاولى عن مأساة الشعب المغربي وشقيقه الشعب الصحراوي

مراسلة: محمد لمام الديه أباه / عيد الانسانية باريس.

.