العاصمة الإسبانية مدريد تحتضن المظاهرة السنوية المنددة بخمسينية إتفاقية مدريد المشؤومة

احتضنت العاصمة الإسبانية مدريد، اليوم، التظاهرة السنوية الداعمة للقضية الصحراوية المنددة بخمسين سنة من إتفاقية مدريد الثلاثية، والداعية لتحمل إسبانيا مسؤولياتها التاريخية اتجاه مستعمرتها السابقة.
المظاهرة عرفت مشاركة واسعة من أبناء الجالية الصحراوية إلى جانب مئات المتضامنين الإسبان. وقد تميزت المسيرة بالحضور الكبير للشباب الصحراوي القادم من مختلف تواجدات الجسم الوطني في أوروبا.

كما شاركت في التظاهرة عدة جمعيات تضامن إسبانية، إضافة إلى أحزاب سياسية من بينها Podemos وSumar وIzquierda Unida، إلى جانب نقابات عمالية وهيئات من المجتمع المدني الإسباني التي جددت دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

وانطلقت المسيرة من ساحة أتوتشا (Atocha)، واتجهت نحو ساحة بويرتا ديل سول (Puerta del Sol)، مرددة الشعارات المطالبة بإنهاء الاحتلال المغربي واحترام الشرعية الدولية.

وتأتي هذه التظاهرة السنوية في سياق سياسي دولي يتسم بالعديد من التطورات، أبرزها صدور تقرير مجلس الأمن الأخير، والموقف المثير للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى محاولات مفوضية الاتحاد الأوروبي الالتفاف على قرار محكمة العدل الأوروبية الذي ينص بشكل واضح على استثناء الأراضي والمياه الصحراوية من أي اتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.

وتسعى هذه الوقفة إلى التأكيد على التضامن الدولي مع نضال الشعب الصحراوي وحقه المشروع في الحرية والاستقلال على كافة تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، وكذا التنديد بكل المحاولات الرامية إلى شرعنة استغلال ثروات الصحراء الغربية خارج الإطار القانوني الدولي.

رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين بأوروبا.
مدريد/إسبانيا 15 نوفمبر 2025