الصمت على الجريمة جريمة أكبر يومها كان الصمت المطبق في شارع من شوارع مدريد المشهورة والذي امتد ذراعه ليضم حكومة الشؤم والعار حكومة أََحكمَت بمخالبها القذرة القانون الدولي بقذارة بنفس الشارع الصامت عن تطبيق العدالة الدولية ارتفعت الأصوات الصحراوية المنادية للحق تهز اركان مدريد لتكسر جدار الصمت المطبق منذ 14نوفمبر 1975 و الذي ولد الإنفجار بينما الصمت يقتل الأنفاس رغم اصوات الكراسي المتعاقبة ورغم ترميم الجدران وتجديد طلائها والوانها وتغير نغماتها على سنفونية المصالح مكونة متلازمة الصمت التي تكبر مع كبر حجم وثقل المسؤوليات على ظهر الحكومة الإسبانية مسؤوليات لن تقاوم ضربات اللاآت النافية لاتفاقية مدريد المشؤومة لاآت تكررت للمرة الخمسين لتكَوِّن السهام الواخزة في ذاكرة النسيان والتجاهل سهام قوية ممن لم ولن ينس طعنة الظهر النازفة سهام لن تنكسر موجهة إلى من لم ولن ينج من عقاب الزمن الذي تفرضه سُنةُ تاريخ الشعوب المضطهدة
رغم أنه بين مد وجزر الأحداث تركن قضايا الحق
وفي دهاليز السياسة و على منصات فرض سياسات الأمر الواقع تنسج خيوط المصالح
ووراء كواليس وستائر المصالح ضحايا حقوق الإنسان.
بينما وبكل إصرار صيحات الحق والعدالة تنحت بحروف من ذهب صفحات تاريخية خالدة لن يغطيها غبار أنظمة المصالح الزائلة.
لذا نحن هنا للمرة الخمسين نكرر لاآت الرفض والقطيعة لإتفاقية نسجت في الظلام ضد شعبنا وأرضنا وحقنا المشروع في التصرف في خيراتنا وفي اتخاذنا لقراراتنا التي عنها لن نتنازل مهما احيكت أو أبرمت ضدنا الاتفاقيات التي ستنكسر أمام موجات صيحاتنا وتعاقب أجيالنا التي كلها إيمان أن السكوت على الجريمة ،جريمة أخرى.
بقلم :لالة امهمد
