شارك الممثل الصحراوي محمد ابا الدخيل بمنطقة سكسونيا وبايرن مرفوقا بالطالبة الصحراوية ابيديدة بداتي اليوم 17 ماي في احتفال مؤسسة المنح الأكاديمية الألمانية بعد مرور 100سنة على تأسيسها، وذلك بحضور ممثلين عن المؤسسة، أساتذة وطلاب عن جامعة ادريسدن.
حيث استهل الممثل الصحراوي محمد أبا الدخيل في مداخلته التطرق إلى الوضع الراهن في الصحراء الغربية الذي لم يعد مقبولا، خاصة بعد استئناف جبهة البوليساريو الكفاح المسلح في 13نوفمبر 2020 وعودة النزاع إلى المربع الأول، وهو مافضح تقاعس المجتمع الدولي و الأمم المتحدة ومجلس الأمن في حل نزاع تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.
وفي هذا السياق تطرق الدبلوماسي الصحراوي الى الدور الذي يجب أن تلعبه الدول الأوروبية وخصوصا ألمانيا الاتحادية بوزنها السياسي في الاتحاد الاوروبي في مايتعلق بفرض احترام الشرعية الدولية بالصحراء الغربية، والدفع نحو تصفية الاستعمار.
الطالبة الصحراوية ابيديدة بداتي في مداخلتها تطرقت إلى الوضعية المزرية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، من ممارسة التعذيب ضد المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، موضحة ان هذه الممارسات تشمل الضرب، التعذيب النفسي وكذلك الحرمان من التواصل مع ذويهم. وفي هذا الصدد تطرقت الطالبة الصحراوية الى العراقيل التي يضعها نظام دولة الإحتلال امام زيارة المحاميين، البرلمانيين والصحافيين الاوروبيين للمناطق المحتلة التي تعيش تحت القمع والحصار وكذلك التعتيم الإعلامي.
وخلال هذه الأمسية تم عرض فيلم وثائقي ألماني جديد يسلط الضوء على كفاح الشعب الصحراوي بعد خمسين عاما من النزاع في الصحراء الغربية.
وفي ختام المحاضرة أكد الحاضرون على تضامنهم مع القضية الصحراوية وطالبوا بمزيد من الأنشطة التحسيسية من أجل اطلاع المجتمع الألماني على حقيقة القضية الصحراوية.
