كتاب وآراء

البديل أعور…لا يهم!

بقلم محمد فاضل محمد سالم
مباشرة عقب اللقاء الثنائي الذي جمع الرئيس ابراهيم غالي و الأمين العام للأمم المتحدة السيد غوتيرس بأديس أبابا، سرب مكتب الأمم المتحدة بنيويورك خبرإحتمال تعيين السيد “لايتشاك” وزير خارجية دولة سلوفينيا العديمة الوزن اوروبيا والمجهولة دوليا.
المبعوث الجديد الذي هو من صُنع الإتحاد الأوروبي الذي يرجع له الفضل في دفعه لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بين سنتي 2017 و2018 والذي كلفه و آزره في تسوية مشكل الجبل الأسود و ترانسنيستريا بالطريقة التي يريدها الإتحاد ،لاشك انه قبل المنصب بإيعاز من فرنسا لإنقاذ ماء وجه السيد غوتيرس بعد إقالة الرئيس الألماني السابق السيد كوهلرمن منصبه و إخراج منظمة الأمم المتحدة ولو الى حين من الإحراج الذي وقعت فيه بسبب عجزها عن تطبيق قرارتها بشأن الصحراء الغربية و عدم قبول أية شخصية محترمة من الدول الوازنة للمنصب- البهدلة.
لا يهم، البديل أعور…وعليه يبقى على جبهة البوليساريو إن قبلت بالمبعوث اسلوفيني أن تلتزم بنص و روح قرار المؤتمرالشعبي العام الخامس عشر فيما يخص مراجعة التعامل مع الأمم المتحدة وأن لا تنخرط في مشروع تسوية أممية جديد خاصة ورائه الإتحاد الأوروبي- يعني فرنسا و اسبانيا- مالم يكن يحترم الشرعية الدولية و التي تدعو الى تنظيم إستفتاء حر نزيه يقرر الشعب الصحراوي من خلاله مستقبله بكل شفافية، غير ذلك إنما مضعية للوقت و ضحك على الذقون و إحباط لمعنويات الصحراويين.
إن “المينورسو” وُجدت بقرار أممي من أجل الإستفتاء و ليس من أجل وقف إطلاق النار و الا كانت حملت إسماً آخرغير بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الإستفتاء، إذا المطلوب هو تطبيق ما أتفق عليه من قَبل، بين طرفي النزاع المملكة المغربية و جبهة البوليساريو وبتزكية من الأمم المتحدة. أما أن يُعوَّل على السلوفيني “لايتشاكا” بأن يأتي بما لم يأت به الأوائل من أمثال بيكر و روس و كوهلر فذلك ضرب من الخيال اللهم إعطاء للمحتل مزيدا من الوقت و الأريحية ليواصل ترسيخ سياساته الإستطانية من تغيير ديمغرافي للسكان وترسيم حدود بحرية لم تعارضها اسبانيا بل طالبت التفاهم و التفاوض على تسطيرها الى مضاعفة فتح التمثيليات الدبلوماسية و القادم دويلة ادجيبوتي والأخطر هو تشريعه لإستمرار ثغرة الكركرات بسند اممي، وتصريح غوتيرس الشهر الماضي بهذا الشأن يعكس ذلك.
إنه من نافلة القول أن جبهة البوليساريو خرجت معززة من المؤتمر الشعبي الخامس عشر بإلتفاف الشعب الصحراوي حول قرارها الرافض لمسايرة منظمة الأمم المتحدة في استغلالها لصبر الصحراويين الى درجة التلاعب بحقهم في تقرير المصير إضافة الى أن وضعها -أي الجبهة- الجهوي و القاري يسير في تحسن مضطرد، ناهيك عن الإستنفار الداخلي في ذوات الصحراوين الذين يشعرون بالإهانة و خيبة الأمل في الأمم المتحدة التي تتدحرج رويدا رويدا نحو افراغ قراراتها الخاصة بالمطالبة بتطبيق الشرعية و القانون الدوليين و التي جميعها تنص على تطبيق حق تقرير مصيرالشعب الصحراوي من خلال استفتاء نزيه و عادل الى مجرد قرارات إنشائية تلعب على مصطلحات تضليلية من قبيل الواقعية و التوافق و لبراكماتية الى غير ذلك .
إن جبهة البوليساريو اليوم لها من عناصر القوة ما يمكن أن يساعد في دعم موقفها في فرض خيارات شعبنا في الحرية و الإستقلال و لو أن البديل الذي أتت به الأمم المتحدة أعور
بقلم: محمد فاضل محمد سالم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق