كتاب وآراء

إتحاد الجزائر:شاهد إثبات على صدق المواقف.

يحضر موقف “إتحاد الجزائر” كشاهد إثبات جديد على صدق المواقف …
و بالمقابل يسجل سلوك “نهضة بركان” واحداً من أكثر الشواهد دلالة على فجاجة أساليب الاحتلال المغربي والابتزاز الرخيص، في محاولة فاشلة للإستثمار السياسي…
وفي حقيقة الأمر ليس المشهد غريباً بالنسبة لنا عن السلوك المغربي، ولا بعيداً عن سياسة التضليل التي ظل يمارسها الاحتلال المغربي منذ غزوه للصحراء الغربية ، وإن جاءت هذه المرة عبر قنواته الخلفية -الميدان الرياضي، بصيغة أقرب إلى بالون اختبار لقراءة ردة فعل بلد له مواقف صلبة لا تبتز أصلا إنها، الجزائر.
“مسرحية ” المخابرات المغربية هي مبازرة رخيصة لبضاعة كاسدة، وتعكس تلك الهزائم التي يتقاسمها النظام المغربي مع كل متربص بالجزائر و بحق الصحراويين المصان دوليا و لا يزول بالتقادم …
اليوم و بعد نهاية فصول هذه المسرحية ، يبقى الثابت أن المخابرات المغربية حاولت ان تجرب الخروج من سوء الطالع الموجودة أصلا فيه، فوقعت في الأسوء و تاهت في المخرج، و المسار الذي اوصلها إلى هذا الأسوأ، وأصبح الكل يتحدث عن كفاح الشعب الصحراوي و قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ….
يقينا أن الإحتلال المغربي و من يوظفه، يدرك ان مواقف الجزائر من القضايا العادلة ليست للتفاوض ولا للابتزاز، ولا تصلح معها المساومة أو التفكير في الطرح، و كل ما يقوم به الإحتلال المغربي، لن يغير في الحقيقة التاريخية الثابتة للقضية الصحراوية ، وأن خريطة الجمهورية الصحراوية العضو المؤسس للإتحاد الإفريقي مرسومة بدم شهداء ابناءها . فالصحراويون لن تعييهم الحيلة ولا الوسيلة ولا الأداة لاسترجاع كل شبر وذرة تراب واستكمال بسط السيادة على كامل ربوع وطنهم.
حان للعالم ان يفهم أن البوصلة الجزائرية لا تخطئ الإتجاه مهما كانت عوامل الوعيد والتهديد.
والجزائر تعلم أنها كلما إزدادت حضوراً في تقديم دورها وموقعها الصحيح إقليمياً ودولياً, لابد أن تزداد محاولات المغرضين والمتضررين والمتربصين الذين يقلقهم ذلك الحضور، وتغلق عليهم المسارات التي رسموها بعيداً في مخيلتهم، كما فعل إتحادالجزائر.
لن تنجح حيل الاحتلال المغربي الذي يكابر و يعاند مرارة الخلاصات و الحقائق التاريخية لكفاح الشعب الصحراوي الذي يخط كل يوم إحداثيات خريطة وطنه، ودشن بدم أبنائه أعظم التضحيات وأعظم صور الصمود حتي أوصل كفاحه الشرعي اليوم إلي ما هو عليه من تقدير واحترام و رسم اليقين الصحراوي بالاستقلال على خطوط العرض والطول و على امتداد الخريطة الصحراوية.

بقلم: لحسن بولسان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق