الاخبارحصاد الاخبار

الصحراويون يطالبون مجلس حقوق الانسان بالاعتراف بوضعهم القانوني ومنحهم وثائق مختلفة عن المغرب

عالي ابراهيم محمد / جنيف

طالب المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان إبراهيم حمودي الطيب، من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، بضمان تمتع الصحراويين في الأراضي المحتلة من الحق في الجنسية الصحراوية بدل المغربية، وذلك عملا بمواد المعاهدات والقانون الدوليين المتعقلين بالأشخاص الواقعين تحت الإحتلال الأجنبي، لا سيما المادة 3 من إعلان فيينا، التي تنص على ضرورة إتخاذ تدابير فعالة لتطبيق القانون الدولي الإنساني، الذي يتماشى والوضع القانوني للصحراء الغربية.

كما أضاف الأخ إبراهيم الخليل حمودي الطيب، في مداخلته، خلال مناقشة البند الثامن من جدول أعمال الدورة الأربعين للمجلس، أن هذا الأخير، مطالب كذلك بضمان تتمتع الصحراويين في الأراضي المحتلة بجميع حقوق الإنسان، لكن بصفتهم القانونية، بما ذلك حرية التنقل من وإلى الصحراء الغربية بوثيقة سفر تحترم وضعهم القانوني، عكس ما الوثائق التي تتضمن الجنسية المغربية التي يفرضها الإحتلال المغربي على الصحراويين المتواجدين داخل الأجزاء التي يسيطر عليها عسكريا.

هذا، ودعا المتحدث، رئاسة المجلس حماية الحقوق الثقافية والإجتماعية للصحراويين في الأراضي المحتلة، وتمكينهم من إستعمال أسمائهم الأصلية كباقي الصحراويين المتواجدين خارج الأراضي الواقعة تحت الإحتلال العسكري المغربي، بإعتبارها الأسماء المعتمدة من طرف الأمم المتحدة، بدلا من الأسماء الغربية والدخيلة على الثقافة الصحراوية، مستدلا بإسمه إبراهيم حمودي الطيب الذي يتماشى ووضعه القانوني المعمول به من قبل الأمم المتحدة.

وفي الختام ذكر المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان، رئاسة الجلسة بمسؤولية المجتمع الدولي تجاه ما أقدم عليه ولا يزال النظام المغربي من أعمال غير قانونية، منذ إجتياحه العسكري للصحراء الغربية خريف العام 1975، المتمثلة في إغراق المنطقة بالمستوطنين المغاربة، مقابل تهجير آلالاف العائلات، الذي يشكل تهديدا خطيرا على التركيبة الديموغرافية للمنطقة.

وفيما يلي نص المداخلة:
السيد الرئيس
الصحراء الغربية هي أرض غير مستقلة و محتلة جزئيا من طرف الدولة المغربية ،وبدلاً من احترام وضعها القانوني المتميز والمنعزل عن المملكة المغربية، قام المغرب بضمها بالقوة وبطريقة غير قانونية إلى ترابه الوطني، بما في ذلك تغيير تقسيمها الإداري لمزجها مع أراضيه الوطنية ومحو آثار التقسيم الإداري القائم قبل احتلاله.
إن المادة 3، من إعلان فيينا تنص على ضرورة اتخاذ تدابير فعالة لضمان تطبيق القانون الدولي الإنساني، ولهذا يجب أن يعلم المجلس أن المغرب عمل على إغراق الصحراء الغربية بالمستوطنين، كما عمل أيضا على تغيير الأسماء الاصلية لسكان هذه الأرض ، وقد فرض عليهم الجنسية المغربية، في انتهاك سافر وصريح لمواد اتفاقيات جنيف.
السيد الرئيس
بصفتنا صحراويون، نطالبكم بضمان تمتعنا بجميع حقوق الإنسان، ولكن ليس كمغاربة، بل وفق صفتنا القانونية كصحراويين، بما في ذلك حرية التنقل من وإلى الصحراء الغربية بوثيقة سفر تحترم وضعيتنا القانونية، وليس بجواز سفر يتضمن عبارة “الجنسية المغربية”، التي يفرضها الاحتلال.
كما  نطالبكم بتمكيننا من الحق في إستعمال أسمائنا الأصلية، كباقي الصحراويين المتواجدين خارج سيطرة الاحتلال المغربي وهي الاسماء المعتمدة من طرف الأمم المتحدة، بدلا عن الأسماء الغريبة والدخيلة على ثقافتنا التي يفرضها علينا الاحتلال. فعلى سبيل المثال، ووفقا لوضعيتي القانونية الشخصية: اسمي هو إبراهيم حمودي الطيب وهو الاسم المعتمد من طرف الأمم المتحدة و لكن المملكة المغربية انتزعت مني شخصيتي القانونية الاصيلة وفرضت علي شخصية مختلفة أصبحت من خلالها أدعى ب إبراهيم الصبار.
وشكرا لكم السيد الرئيس …
إبراهيم حمودي الطيب. من الصحراء الغربية.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق