الاخبار

في مقابلة مع “encastillalamancha” ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا يؤكد “لا يهمنا من يحكم في إسبانيا نطالب فقط بالالتزام بالشرعية الدولية والشعب الصحراوي لن يقبل أن يقرر أحد مصيره بإسمه.

في مقابلة هامة اجراها ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا مع “encastillalamancha” قيم الاخ عبد الله العرابي السنوات الخمسين من نضال الشعب الصحراوي وتأسف لتغيير موقف حكومة إسبانيا فيما يتعلق بمستعمرتها التي تنتظر إنهاء وتصفية الاستعمار، واكد ان الصحراويين لا يطالبون من أحد أن يحل النزاع نيابة عنهم بل أن يساهم في تطبيق الشرعية الدولية وأن ينآى عن دعم للإحتلال.

وحول سؤال عن السنوات الخمسين من تاريخ جبهة البوليساريو، وكيف تطورت القضية الصحراوية قال عبدالله العرابي “بالنسبة لنا، فإن الخمسين عامًا تدل على نضج نضال الشعب الصحراوي، جبهة البوليساريو هي الحركة الوحيدة التي تغلبت على كل الظروف لأنها تمثل الشعب، لقد مررنا بلحظات صعبة وتغلبنا عليها بسبب اتحاد الشعب الصحراوي حول هدف كفاحه، وإجماعه حول ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو”.
لقد تركنا -يقول عبدالله- بنية الاستعمار وسرنا نحو الوحدة التي تم توطيدها، وهنا يكمن جوهر هدف بقاء الصحراويين على حاله على الرغم من المحن والإحتياجات والشتات، وهذا بفضل سياسة الجبهة التي تحتفل بمرور نصف قرن على تأسيسها في 10 مايو القادم.
لقد حولنا تجربة اللجوء يضيف الدبلوماسي الصحراوية إلى طريقة لتدعيم المؤسسات في مخيمات كاملة، كل ما يصل إلى المخيمات هو مساعدات دولية تتأثر بالأزمات الاقتصادية بضغوط المغرب، ورغم ذلك لم تكن هناك مجاعة قط.
وقال عبدالله “نحن في اللجوء لأن القوات المغربية شردتنا من ارضنا وقد كنا شعب أعزل تعرض للخيانة، والخروج من الارض في تلك الظروف له دلالة سياسية بحتة، نحن نفهم أن مغادرتنا للارض كان لاجل القتال، لنقاومه حتى نتمكن من استعادة الجزء المحتل من ترابنا”.
الان يضيف عبدالله هناك سبب للمقاومة والنضال، وهذا السبب لا يفهم في بعض الأحيان، غير ان هناك رغبة كبيرة في الخروج من هذا الوضع، ولكن العودة إلى وطننا لن تكون إلا بتقرير المصير والاستقلال، إنها مشاعر لا تفهمها حتى تشاركها مع الذين شردو من ارضهم يقول الدبلوماسي الصحراوي.
وحول قطع جبهة البوليساريو العلاقات مع الحكومة الإسبانية قال ممثل الجبهة أن ذلك تم بعد أن اعتبرت الرسالة التي أرسلها بيدرو سانشيز إلى ملك المغرب خيانة والتي حدد فيها ما إعتبره الحل “الأقرب” وهو وبكل أسف ليس سوى الحل الذي تقترحه الدولة المحتلة وهو موقف يعتبر تغيير جذري في مواقف السياسة الخارجية الإسبانية، والتي تميزت بالبقاء على مقربة ولكن دون اتخاذ أي نوع من المبادرات، لا من جانب ولا من جانب آخر وهذه العقيدة كسرت.
وتقر جبهة البوليساريو بأن الموقف الإسباني لم يكن محايدًا ولا يتكيف مع الشرعية أو القانون الدولي فالحل الوحيد الجدي والموثوق والدائم للنزاع في الصحراء الغربية يقول عبدالله العرابي هو الذي سيختاره الشعب الصحراوي.
ترجمة/متابعة/عبداتي لبات الرشيد
اسبانيا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق