مقالات

اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

بلاهي ولد عثمان
احتفل العالم اليوم و كعادته في كل سنة باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في مختلف انحاء العالم وهو يوم ارتبط بالامم المتحدة و يعود هذا التاريخ إلى عملية الاغتيال الوحشية في 1960 للأخوات (ميرابال) الناشطات السياسيات في جمهورية الدومنيكان، بأوامر من ديكتاتور الدومنيكان رافائيل تروخيلو (1930 – 1961) و في عام 1981 حدد النشطاء في منظمة «Encuentros» النسائية بأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي يوم 25 نوفمبر بأنه يوم مكافحة العنف ضد المرأة وزيادة الوعي به، وفي 17 ديسمبر 1999 أصبح التاريخ رسميًا بقرار الأمم المتحدة.* الموسوعة الحرة ويكيبيديا.
و عندما نتامل هذا التاريخ، فاننا نقف أمام ما تعانيه المراة الصحراوية اليوم، في المناطق المحتلة، من عنف شبه يومي في الشارع، فقط لانها تعبر عن رفضها للاحتلال المغربي، الجاثم على المناطق الصحراوية، منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي.
ان الامم المتحدة وهي تحيي هذا اليوم، كان من الضروري أن تقف على معانات المراة في الصحراء الغربية، و لتعرف ان هذا اليوم و منذ اعتماده في الهيئة الاممية، كان مرتبطا بالنشاط السياسي للمراة، و الذي لا يزال على المحك في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، هناك حيث تهان كرامة المرأة، و تداس و تسحل و تسب و تشتم، ليس لشئ سوى انها تتقدم المنتفضين و المتظاهرين، في شوارع المدن المحتلة الصحراوية، مطالبة بحق شعبها في الحرية و الاستقلال.
ان المراة الصحراوية لا تقل شانا عن كل نساء العالم، و حقها في الدفاع عن شعبها و نشاطها السياسي، في هذا المجال يقدر و يثمن بالغالي و النفيس.
في الاخير لا يسعني الا ان ارفع خالص التحية للمراة الصحراوية المناضلة، في كل مكان و من خلالها الى تساء العالم، و نتمنى ان يخلو هذا العالم من جميع انواع العنف ضد المراة، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في المنزل و العمل و الشارع، و في هذا اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، حيث اليوم و بمدينة العيون المحتلة، كان الحصار مشددا على المنازل، خوفا من خروج النسوة الصحراويات، للاحتفال بهذا اليوم العالمي.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق