كتاب وآراء

المغرب يتسبب في نشوب صراع اسباني-اسباني:

بقلم حمدي حمودي
تسببت الاغراءات المغربية لرجال الاعمال الاسبان بالاستثمار في المغرب، في الثراء الفاحش والتهرب الضريبي وتهريب السيولة البنكية من المصارف والبنوك الاسبانية لتمويل المشاريع وصرف مرتبات العمال في المغرب وبالتالي خسارة كبيرة لليد العاملة الاسبانية ومنافسة غير متعادلة بسبب قيمة التكاليف بين الانتاج في المغرب وداخل الاراضي الاسبانية، وصارت البضائع التي شاهدنا رأس جبل الجليد منها في الغضب الذي ينتشر في المزارعين الاسبان في الاندلس من افراغ الشاحنات القادمة من المغرب نحو اسبانيا الذين خسروا على الدوام ليس بسبب الانتاج المغربي بل بسبب التجار والطبقة الاسبانية المتمصلحة في المغرب وتوريط راس المال الاسباني. وفي هذه الحالة أدت هذه السياسات الخبيثة اضافة الى التهديد ب
1/”المخدرات”
2/”موجات الهجرة”
3/”الارهاب”
الى اضافة عاملان جديدان وهما نشوب:
4/”صراع اسباني-اسباني” : وما تتبعنا من الاحتجاجات في الاندلس على البضائع القادمة من المغرب هو فقط ما ظهر في الزراعة وقس على ذلك بقية القطاعات .
5/”تهريب رأس المال/العملة” : خاصة في زمن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، حيث ان هناك نزيف حاد في السيولة بسبب تمرير الاموال الى المغرب لصرف الرواتب وتشغيل الاستثمارات.
ان المغرب يزيد من التحكم المستمر برقاب المستثمر ورجل الاعمال الاسباني صاحب المال والشركات في مجتمع وبنية اقتصادية رأس مالية.
وهي سياسات ضد التوجه العام للناخب الاسباني ومن يتابع الحكومة الاسبانية وهي تبارك تلك السياسات الخبيثة وتحمي وتشارك في احكام استسلام اسبانيا للضغوط المغربية، يعرف معنى كلمات وزيرة الخارجية التي عملت طويلا تحت امرة رجل اعمال فرنسي بعيدة عن روح الشعب الاسباني ودافع الضرائب الاسباني.
ان المال الاسباني الذي يفرغ من اسبانيا في اتجاه المغرب يؤكد مدى الضغوط التي تمارسها الآلة المغربية على الساسة الاسبان الذين يتحولوا تلقائيا الى رجال أعمال وكونزالس لا يزال حيا كمثال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق